خلَّف الإعصار إيان خسائر كبيرة؛ إذ دمر عددًا لا يحصى من المنازل، وأتلف محاصيل، كما تسبب في تعريض سلاسل التوريد الهشة للخطر.
ويعني عدم اجتياح العاصفة منطقة رئيسية لإنتاج الأسمدة في الولايات المتحدة في فلوريدا، ومروره بمحازاتها، أن الاقتصاد الأمريكي الأوسع نطاقًا نجا من الأسوأ، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء أمس الأحد.
وإضافة إلى المأساة الإنسانية، من المقرر أن تكون العاصفة واحدة من أكثر 10 عواصف تكلفة وخسائر في الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى أضرار اقتصادية تتراوح بين 70 و120 مليار دولار.
تأثير اقتصادي كلي طفيف
وقال ريان سويت، رئيس إدارة أبحاث السياسة النقدية في مؤسسة "موديز أناليتيكس"، إن العاصفة مدمرة لبعض المقاطعات في فلوريدا، لكن التأثير على الاقتصاد الكلي طفيف إلى حد ما.
وأضاف: "يتوقع أن يؤدي الانخفاض في الناتج الاقتصادي، بما في ذلك انخفاض الإنفاق الاستهلاكي، وتوقف النشاط التجاري مؤقتًا، إلى تقليص بضعة أعشار من نقطة مئوية واحدة من النمو الاقتصادي في الربع الثالث".
وبلغت تكلفة الكوارث الطبيعية 280 مليار دولار على مستوى العالم، العام الماضي، وفقًا لشركة التأمين ميونخ ري، حيث تمثل الأضرار في الولايات المتحدة حوالي نصف هذه القيمة.