@shlash2020
ما الفائدة من الكتاب؟ وما أهمية القراءة؟
لم أر ناجحا يسأل مثل هذا السؤال، وأكثر من يقوله المتفاخرون بجهلهم، والذين يكاد أحدهم يقول: ها أنا لا أقرأ وترون تميزي!
نبدأ بقول الله جل وعلا، حيث يقول الحق سبحانه: «اقرأ باسم ربك الذي خلق»، ويقول جل جلاله: «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون» ولا شك أن وسيلة العلم الكتاب.
وعندما تقرأ تاريخنا العظيم الذي كان الكتاب أحد بناته ومفاخره، تجد العالم المتفنن ابن الجوزي يقول: «ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في الطلب، ويقول: وإني أخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب وإذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز»، وسئل الإمام البخاري الذي نال شرف جمع أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحيحة عن دواء للحفظ فقال: إدمان النظر في الكتب.
وفضل الأديب الكبير ابن المقفع الكتاب على كل الأصدقاء، فقال: كل مصحوب ذو هفوات والكتاب مأمون العثرات.
وطالب الأديب الشهير صاحب المؤلفات الكثيرة بأن تكون الكتب من ضمن الميزانية ورآها متعة: من لم تكن نفقته التي تخرج على الكتب ألذ عنده من إنفاق عشاق القيان لم يبلغ في العلم مبلغا رضيا.
وفي الغرب الذي بنى حضارته من الكتاب وقدر الكتاب، وحافظ على حقوق الكاتب، يقول الشاعر والروائي الفرنسي جوبير: يخصب ذهنك ويشق أمامك جديد الآفاق عندما تنكب على قراءة الكتب.
ويقول الأديب الأمريكي بيتشر: ”الكتب نوافذ تشرف منها النفس على عالم الخيال فبيت بلا كتب كمخدع بلا نوافذ”.
وقال فراكلين: القراءة تصنع رجلا كاملا والتأمل رجلا عميقا والمحادثة رجلا واضحا.
مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 يجب أن نوطد علاقتنا بالكتاب، فعندما سئل فولتير: عمن سيقود الجنس البشري؟ قال: الذين يعرفون كيف يقرؤون، وقالت اليزابيث باريت بروانينغ: الكتاب هو المعلم الذي يعلم بلا عصا ولا كلمات ولا غضب. بلا خبز ولا ماء. إن دنوت منه لا تجده نائما وإن قصدته لا يختبئ منك. إن أخطأت لا يوبخك وإن أظهرت جهلك لا يسخر منك.