يناقش قادة مجموعة العشرين عددًا من الملفات المهمة على الساحة العالمية، خلال القمة المقرر إقامتها في إندونيسيا خلال نوفمبر المقبل.
من المحتمل أن تناقش القمة معالجة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، وإبرام اتفاقيات مهمّة بشأن قضايا تتراوح بين إنشاء صندوق الوسيط المالي للوقاية من الأوبئة والتأهب، والاستجابة لإدارة الأوبئة في المستقبل بشكل أفضل، وفقًا لما تطرق له اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في يوليو الماضي.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن القمة ستناقش حزمة الضرائب الدولية OECD-G20 لتحسين النظام الضريبي العالمي، فضلًا عن البنية التحتية الصحية العالمية، والتحول الرقمي الشامل وأزمات الطاقة.
وتركز إندونيسيا الآن أيضًا على تحقيق التعاون العالمي في مجال الأمن الغذائي ليكون إنجازًا كبيرًا لمجموعة العشرين، ويمكن أن يشمل التعاون إنشاء احتياطيات غذائية عالمية وإقليمية، وتشجيع البلدان على التحلي بالشفافية بشأن احتياطياتها الغذائية الوطنية وحتى التوقيع على معاهدة غذائية عالمية.
نظام معلومات السوق الزراعية
تسعى مجموعة العشرين إلى أن تتبنى وتعزز نظام معلومات السوق الزراعية الذي أُطلق خلال قمة مجموعة العشرين عام 2011، يمكن من خلاله للمجموعة أن تنسّق مع الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات والبرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي، لمساعدة البلدان التي تواجه نقصًا حادًا في الغذاء عند حدوث صراع واسع النطاق.
لن تغفل أيضًا القمة المقبلة عن معالجة الآثار المدمرة لوباء كورونا، مثل ضعف تراكم رأس المال المادي من الشركات، والآثار السلبية الاقتصادية التي قد تحدّ من إمكانات النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
قد يساعد أعضاء مجموعة العشرين أيضًا على إعادة هيكلة الديون السيادية للبلدان الأقل نموًا وذات الدخل المنخفض من خلال العمل بمبادرة تعليق خدمة الديون لمجموعة العشرين والإطار المشترك لمعالجة الديون.
ويمكن أن يساعد ذلك البلدان الأقل نموًا والبلدان منخفضة الدخل على تجنّب ضائقة الديون والتخلف عن السداد وسط الأثر الاقتصادي للتضخم.
خارطة طريق للاقتصاد الرقمي
من المتوقّع أن تستمر المناقشات بخصوص خارطة طريق نحو إطار مشترك لقياس الاقتصاد الرقمي، والتي قُدِّمت في ظل رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين في عام 2020، وتشمل تعريفًا متفقًا عليه للاقتصاد الرقمي ومجموعة من المؤشرات لقياس الوظائف والمهارات والنمو داخل هذا القطاع.
وعقب انتهاء القمة المقبلة في إندونيسيا، ستتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين عام 2023، فهي المضيف التالي المكلف بإصدار المبادئ والقواعد القائمة على التوافق لمجموعة العشرين للحفاظ على وحدتها ووجودها.