حذرت النسخة الأمريكية من مجلة «بوليتيكو» من مغبة تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، مؤكدة أن ذلك لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية.
وبحسب مقال لـ «مايكل وحيد حنا» و«ديلاني سيمون»، فإنه مع استمرار الغزو الدموي للرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا، تتزايد الضغوط لتصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب.
الأداة الخطأ
أشار المقال إلى أن من شأن تلك الخطوة أن تفرض عقوبات جديدة على موسكو وتضعها في قائمة من الدول التي تعاملها الولايات المتحدة على أنها منبوذة، وأضاف: لكن في حين أن سلوك روسيا الفظيع والعدواني في أوكرانيا يستحق إدانة وردًا قويًا، فإن تصنيفها كدولة راعية للإرهاب هو الأداة الخطأ في اللحظة الخطأ.
ولفت إلى أنه برغم مقاومة الرئيس جو بايدن للضغوط التي تطالب بتلك الخطوة، فإن الكونجرس يمضي قدمًا في مشاريع قوانين في كل من مجلسي النواب والشيوخ من شأنها تصنيف روسيا من الناحية التشريعية.
نتائج عكسية
وأوضح أن هذا من شأنه أن يعرقل جهود السلام المستقبلية وسيكون له آثار أخرى عكسية، بينما لا يفيد في تعزيز كييف في صد العدوان الروسي.
وأكد أنه بينما يبدو تصنيفها دولة راعية للإرهاب عقابًا مناسبًا للهجوم الروسي على أوكرانيا، ولكن من المحتمل أن يأتي ذلك بنتائج عكسية، موضحًا ذلك بعدة أسباب:
- لا تزال روسيا دولة يتعين على الولايات المتحدة العمل معها على المسرح الدولي لإدارة الأزمات العالمية.
- بينما يبدو من الصعب تخيل المفاوضات بعد الإجراءات التصعيدية الأخيرة لروسيا، فإن الحفاظ على مساحة للأطراف للعودة إلى الطاولة والتفاوض على اتفاقية يمكن أن تتعايش معها كييف يجب أن يظل هدفًا رئيسيًا.
- من شأن مشاريع القوانين في الكونجرس أن تشوش بشكل غير مفيد معنى مصطلح «الإرهاب».
- بالنسبة لملايين المدنيين الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بسبب الحرب، سواء في أوكرانيا أو المتأثرين بالتداعيات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، فإن هذه الخطوة قد تجعل الحياة أكثر صعوبة.
- قد تؤدي طبيعة التصنيف الأمريكي إلى زيادة المخاوف الروسية من أن سياسة الولايات المتحدة تهدف في الواقع إلى تغيير نظام موسكو.
- على الرغم من جميع المخاطر والتكاليف التي قد يفرضها التصنيف، فإن احتمالية نجاحه في تغيير مسار روسيا بشكل كبير منخفضة للغاية.
