قال موقع «آسيا تايمز»: إن إيران تخاطر بأن تصبح أمة محرومة من أفضل العقول.
وبحسب تقرير للموقع، طالما رسخ الشباب الإيراني الموهوب والمتعلم الصورة العامة للأمة باعتبارها صورة تتميز بالحيوية.
ومضى يقول: بمرور الوقت، أصبحت الدولة اختصارًا لهجرة العقول، مما استنزف قوة البلاد في مواجهة التحديات وتقديم المساعدة لشعبها.
هروب رأس المال البشري
وأضاف: تشكو السلطات بشكل روتيني من هروب رأس المال البشري، لكنها لم تفعل شيئًا يذكر لتغيير واقع هذه الخسارة التي لا يمكن تعويضها.
وأردف: الجامعات الأمريكية والأوروبية حافلة بعلماء من إيران لديهم قدرة على تطوير الأوساط الأكاديمية، موضحًا أن هذا مؤشر على أن البلاد لديها كثير لتقدّمه للعالم، وأن رأس مالها البشري هائل، إلا أنها تنذر أيضًا بسيناريو محزن يترك أهم المهام في أيدي من هم غير مؤهلين للقيام بها.
ممارسات فاسدة
وتابع: نظرًا إلى أن مزيدًا من المثقفين يغادرون وطنهم للبحث عن الفرص والتميز في أماكن أخرى، ومضى يقول: يتفاخر المسؤولون في إدارة الرئيس إبراهيم رئيسي بالقفزات الهائلة التي حققتها إيران في مجال العلوم.
وأضاف: مع ذلك، لم تُسفر جهود الحكومة الحثيثة لتحفيز الإنتاج العلمي المتزايد في شكل أوراق بحثية أو اكتشافات رائدة، واستدرك قائلًا: على العكس، تعد انتهاكات حقوق النشر من بعض الممارسات التي تتغاضى عنها الحكومة بشكل لا لبس فيه.
سرقات علمية
ولفت إلى أن السرقة العلمية من باحثين راسخين أو علماء أصغر يعيشون في إيران تخدش سطح أزمة تختمر بخصوص النزاهة الأكاديمية، إذ يهاجر العلماء الأكثر كفاءة إلى بلدان أخرى بينما أولئك الذين بقوا هم الأقل طموحًا الذين تم تكليفهم بإحياء أجندات الحكومة.
وأضاف: هناك المئات من المؤسسات الخاصة في المدن الكبرى التي تعلن علنًا عن صياغة رسائل الماجستير والدكتوراه بأسعار ثابتة، ولم تفحصها وزارة العلوم والبحوث والتعليم أو غيرها من الوكالات الحكومية أو تحاول إغلاق مثل هذه الشركات.
أزمة سياسية
يختم تقرير «آسيا تايمز» بالقول: مع تزايد عدم استدامة الظروف المعيشية، وتراجع الحريات المدنية، واستمرار العقوبات الاقتصادية، وبقاء التكامل الدولي بعيد المنال، فإن هجرة الإيرانيين إلى وجهات في أوروبا وأمريكا الشمالية ليست مجرد دافع اجتماعي، بل هي أزمة سياسية ذات أبعاد وبائية، حيث يتم تفريغ إيران من أفضل المهنيين والممارسين والخبراء والأكاديميين.