أدلى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، بتصريحات تظهر مخاوف واشنطن من تداعيات حصار الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، في الحرب الأوكرانية.
وقال "بيرنز" خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، إن الرئيس الروسي بوتين يمكن أن يكون "خطيرًا ومتهورًا للغاية" إذا حوصر.
وأضاف: "يجب أن يشعر بوتين بالقلق، ليس فقط بشأن ما يحدث في ساحة المعركة، ولكن ما يحدث في الداخل وما يحدث على المستوى الدولي".
"بيرنز" ألمح إلى أن تعهد الصين لروسيا في فبراير بـ"صداقة بلا حدود" لم يعد أمر ملموسا، فقد رفضت بكين تقديم الدعم العسكري الذي طلبه بوتين.
وأشار بيرنز إلى أن التحديات المتزايدة لروسيا جعلت بوتين أمام خيارات أقل، مما يجعله أكثر خطورة.
وقال بيرنز: "بوتين محاصر، يشعر أن ظهره ضد الجدار، يمكن أن يكون خطيرًا ومتهورًا للغاية".
مؤشرات الحصار
ترى واشنطن أن رياح الحرب تسير عكس السفينة الروسية، إذ تواصل القوات الأوكرانية التوغل عبر الأراضي في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، مما يمثل ضغطا على القوات الروسية في خيرسون ولوهانسك، بحسب ما ذكرته شبكة ."CNN"
وتوغلت القوات الأوكرانية باتجاه مدينة خيرسون واستولت على بلدة زولوتا بالكا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، وفقًا لمسؤول إقليمي ومدون عسكري موالي لروسيا.
وواصلت القوات الأوكرانية هجومها المضاد وتوغلت في منطقة لوهانسك، حسبما قال مسؤولون مؤيدون لروسيا يوم الإثنين.
وقال مسؤول أوكراني يوم الثلاثاء إن قوات كييف تخترق دفاعات موسكو في منطقة خيرسون الجنوبية، مع تحرير المزيد من المناطق، يوما بعد الآخر.
روسيا تسرع عمليات التجنيس
قال نائب وزير الخارجية الروسي يفجيني إيفانوف لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، يوم الثلاثاء، إن سكان المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا، أمامهم شهر واحد لتغيير جنسيتهم.
وقال إيفانوف: "نفس الأمر مع شبه جزيرة القرم، في غضون شهر يجب أن يقرروا، وأن يختاروا"، مضيفا أنه في الأراضي الجديدة، سيتم الإسراع بإصدار الوثائق.
أزمة التعبئة الجزئية
وتعاني روسيا داخليا منذ إعلان التعبئة الجزئية للجيش الروسي، إذ وصل أكثر من 200 ألف مواطن روسي إلى كازاخستان منذ أن إعلان التعبئة، وفقًا لوزير الداخلية الكازاخستاني مارات أحمدجانوف.
وتعد الحدود الكازاخستانية، مثالا صارخا لعمليات النزوح خارج روسيا بعد التعبئة، ووجود رفض شعبي بنسبة ليست قليلة لاستكمال الحرب.
مساعدات أمريكية لتضييق الخناق
من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات أخرى بقيمة 625 مليون دولار لأوكرانيا، والتي ستشمل 4 أنظمة أخرى لصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) بالإضافة إلى المزيد من مدافع الهاوتزر والذخيرة، وفقًا لمسؤول دفاعي كبير.
وقال المسؤول إن الحزمة، التي تندرج تحت سلطة السحب الرئاسية وسيتم سحبها مباشرة من الأسهم الأمريكية، تشمل أيضًا 16 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم و16 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم بالإضافة إلى الذخيرة المرتبطة بها.
ستمنح هذه الحزمة لأوكرانيا ما مجموعه 20 من أنظمةHIMARS ، والتي استخدمها الجيش الأوكراني لإحداث تأثير كبير ضد القوات الروسية.