تتفاقم أزمات أوروبا يوما بعد يوم، من الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها الاقتصادية والأمنية على القارة العجوز مرورا بالتعافي من آثار جائحة كورونا، وحتى عودة إنفلونزا الطيور.
هيئة سلامة الغذاء الأوروبية قالت إن أوروبا شهدت أسوأ أزمة لإنفلونزا الطيور هذا العام، بالتزامن مع ضربات التضخم التي تزيد من أسعار المنتجات المختلفة بما فيها الدواجن واللحوم البيضاء.
إنفلونزا الطيور في أوروبا
مع إعدام نحو 50 مليونا من الدواجن، بسبب إصابتها بإنفلونزا الطيور في أوروبا، برزت الأزمة على سطح مشكلات الاتحاد الأوروبي.
وذكرت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية أن استمرار الفيروس خلال فصل الصيف يعزز احتمال انتشار العدوى خلال الموسم المقبل.
ويثير انتشار إنفلونزا الطيور قلق الحكومات الأوروبية والمعنيين بقطاع صناعة الدواجن، لعدة أسباب لعل أبرزها الدمار الذي قد يلحقه لقطعان الدواجن واحتمال فرض قيود على التجارة وخطر انتقال العدوى إلى البشر.
Out now: new report on #AvianInfluenza
An unprecedented number of HPAI virus detections were reported in wild and domestic birds during the summer period
Read the latest overview by EFSA, @ECDC_EU & the EU reference laboratory
https://t.co/0sbXLEfW87#AnimalHealth pic.twitter.com/Blog8u3oVi— EFSA (@EFSA_EU) October 3, 2022
انتشار غير مسبوق
جاء في تقرير مشترك لوكالة سلامة الغذاء الأوروبية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والمختبر المرجعي للاتحاد الأوروبي أنه تم رصد تفشٍ غير مسبوق للفيروس في الطيور البرية والداجنة هذا الصيف.
وأشارت التقارير الأوروبية إلى أن ذلك تسبب في نفوق عدد هائل في مستعمرات تكاثر الطيور البحرية البرية في سواحل شمال المحيط الأطلسي.
وتقع إصابات الإنفلونزا بين الطيور عادة خلال أشهر الخريف والشتاء.
وينتقل فيروس المرض عن طريق فضلات الطيور البرية المهاجرة المصابة أو التعرض المباشر لأعلاف وملابس ومعدات ملوثة.
اكبر انتشار جغرافي للوباء
ذكرت هيئة سلامة الغذاء الأوروبية أن وباء إنفلونزا الطيور لهذا الموسم انتشر في 37 دولة أوروبية إجمالا.
ولفتت إلى أن ذلك هو أكبر انتشار جغرافي تم رصده، وعبر الفيروس المحيط الأطلسي لأول مرة على طول طرق الهجرة.
عبور الفيروس المحيط اللأطلسي تسبب في تفشي للوباء في الطيور الداجنة في عدة مقاطعات كندية وولايات أمريكية.
وبين الهيئة أن أزمة إنفلونزا الطيور المستمرة خلال الموسم هي الأسوأ على الإطلاق في أوروبا مع رصد 2467 حالة تفشي في الدواجن وإعدام 47.7 مليون طائر.
كما تم رصد 187 إصابة في الطيور الحبيسة داخل أقفاص و3573 إصابة في الطيور البرية.