قبل أن يكون الاستسلام هو قرارك للعدول عن مواصلة المشوار، تذكر كم عدد الأشخاص الذين عليك أن تثبت لهم أنهم أخطأوا بهكذا قرار، سوف يهاجمك هذا الشعور عشرات المرات ويرغمك على الاستسلام، هاجمه وبقوة.
إن القوة تكمن في طريقة التفكير، ومدى تقبلك، لتغيير عقليتك فهذا التغيير هو مفتاح المحافظة على دوافعك التي تحتاجها عندما تصبح الأمور صعبة، لذا، من المهم أن تدرك أهمية عدم الاستسلام. لأنه وفي كثير من الأوقات نشعر بالخوف وانعدام الثقة بأنفسنا، فمهما كان حجم الشيء الذي نريد أن نصل إليه في الحياة، أو رغبتنا في الحصول عليه، سوف نمر بأوقات نضرب بدوافعنا ورغباتنا عرض الحائط، ونشعر بأننا أوشكنا على الاستسلام.
فعندما نبحث عن الأسباب التي تجعل الاستسلام خيارا أفضل نرى أن عدم القدرة على رؤية العقبات والنظر إليها أنها دروس لابد أن نستفيد منها ونجد لها الحلول يعتبر أحد أهم الأسباب للتفكير بالاستسلام، كذلك التركيز على النتائج النهائية دون التفكير في الطريق المؤدي للهدف والنظرة التشاؤمية وتوقع الفشل قبل حدوثه، يؤدي ذلك إلى انعدام الثقة في النفس، وخلق فكرة أن ما تريده لن يحدث، مما يضطرنا للتفكير بالاستسلام.
فالتحدي الحقيقي الذي تواجهه مع نفسك في تلك اللحظة هو ضعفك الذي يتجلى أمامك، فعندما تعتقد أنك لن تصل فلن تصل أو أنك لا تستحق فلن تستحق، أو أنك لست كفؤا لذلك، سوف تحتفظ بطريقة التفكير هذه.
بغض النظر عن التحدي الذي تواجهه في كل مجالات الحياة الزمانية والمكانية، فسوف تكافح من أجل الحفاظ على تفاؤلك وتفانيك وقوة إرادتك، ذلك لأنك لم تعالج المشكلة الحقيقية، والتي هي «نفسك».
فقبل أن تستسلم اسأل نفسك هل قدمت أفضل ما لديك كل ما تحتاجه إرادة وحكمة وطولة بال وصبر على الاستمرار والتنفيذ، ومعرفة مغزى ما نسمو ونتطلع إليه. فسر الأشياء من حولك واجعلها دافعا لطاقتك، كن الأول بالتحدي والأول بالإنجاز، لا تستسلم.
@hafdahkhaldgof