تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية
استحداث فرص عمل جديدة لأبناء المناطق
مواجهة تداعيات الهجرة من المدن الصغيرة
استغلال أمثل للمقومات الثقافية والتاريخية
أكد مختصون لـ «اليوم»، أهمية إعلان إنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة تضم 12 مدينة ذات مقومات سياحية وتجارية وإرث ثقافي تاريخي عملاق، وتهيئتها لدخول سباق دخول 3 مدن على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة من ناحية جودة الحياة على مستوى العالم، وهو ما يبرز حتما الدور الحيوي للتخطيط العمراني في هذا العصر التحولي في المملكة والذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وبينوا أن المدن هي المنتج الأساسي للثورة الاقتصادية، إذ تدر أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مشيرين إلى أن إطلاق شركة داون تاون السعودية، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، يعالج الكثير من التحديات، أبرزها الحد من أضرار الهجرة من المدن الصغيرة إلى الكبيرة و«الهيمنة الحضرية»، والتي قادت إلى ظهور الفوارق بين مناطق، بالإضافة إلى توفير فرص عمل مستدامة في كافة المناطق. وأضافوا إن إعلان سمو ولي العهد، هام وتاريخي، لصناعة مستقبل حضري تنموي وفقا لرؤية المملكة 2030، ليس فقط لحصر الحماية البيئية أو لدعم السياحة وغيرها، وإنما لدعم التنافسية الاقتصادية للمدن والمناطق كافة في المملكة.
جودة الحياة
وبين عضو الجمعية السعودية للسفر والسياحة هاني العميري أن الإعلان يهدف لتجويد الحياة لمواطني كافة المناطق بشكل مباشر، ويهتم بالتطوير الاستثماري والتنموي والسياحي في المملكة، ويسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية متعددة التضاريس والعادات والحضارات، مشيرا إلى أن الـ 12 مدينة التي تم الإعلان عنها، ذات مقومات سياحية عملاقة وجاهزية لاستقبال تطوير تنموي حضاري يعمل على تنشيط الاقتصاد الوطني والمحلي من خلال تنويع المنتج السياحي، وتنشيط الحركة السياحية، وزيادة عدد الرحلات لتلك الوجهات.
وقال: ستعمل تلك المشروعات على توفير فرص العمل لا سيما في المناطق الريفية والمناطق البيئية النائية، والتي تمثل أكثر المناطق ملاءمة للسياحة البيئية، وبذلك يتحقق منجز وطني هام إلى جانب الإنجازات الملموسة على المستوى السياحي، منها إطلاق التأشيرة السياحية، وزيادة المواقع التراثية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتوطين المهن القيادية في قطاع الإيواء والتي نجح برنامج جودة الحياة في تفعيل وتمكين دور القطاع الخاص من خلال أتمتة عملية التراخيص لتسهيل أعمال المستثمرين ودعمهم من خلال إنشاء صناديق تنموية مثل صندوق نمو الثقافي، وبرنامج كفالة لتمويل المشاريع السياحية، وغيرها.
النمو الحضري
وأكد الرئيس التنفيذي لإحدى منصات الحلول الرقمية العقارية ضيف الله الحسني، أهمية النمو الحضري والتأسيس الجيد للبنية التحتية للتجمعات الحضرية، غير أن المدن السعودية في ظل رؤية المملكة 2030 أصبح تطويرها وإيجاد بيئة جذب وتحفيزها ضرورة ملحة، فهدف برنامج «جودة الحياة» هو دخول ثلاث مدن على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة من ناحية جودة الحياة على مستوى العالم، وهذا يبرز حتما الدور الحيوي للتخطيط العمراني في هذا العصر التحولي. وقال: جاء إعلان سمو ولي العهد، حفظه الله، عن إطلاق شركة «داون تاون السعودية»، التي تهدف لإنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها ليخلق نموذجا تطويريا وقيمة تنموية مستدامة تعمل على توظيف المدن لاستقطاب الاستثمارات السياحية والمشاريع التنموية بما يتناسب مع مقوماتها الحضرية وبما تتميز به كل منطقة من مناطق المملكة الثرية بمقومات فريدة تميزها عن باقي المناطق.
جذب سياحي
وبين الاقتصادي علي المرواني أن إنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة في 12 مدينة تشمل: المدينة المنورة، الخبر، الأحساء، بريدة، نجران، جيزان، حائل، الباحة، عرعر، الطائف، دومة الجندل، وتبوك، نقطة تحول هامة، إذ تعد المدن، نقاط جذب في المملكة وتحوي إرثا تاريخيا وتراثا ثقافيا يعكس تنوعا عظيما لأرض السعودية، بالإضافة إلى كونها مدنا قابلة للتطوير الحضري والاقتصادي، ومن المعلوم أن المدن المنتج أو المسبب الأساسي للثورة الاقتصادية، إذ تدر أكثر من سبعين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما أن المدن هي معامل الابتكار ومناطق الجذب الاستثماري وجاء الإعلان مدركا لأهمية تطويرها وتنميتها لتصبح مصدرا لخلق فرص العمل لتحقيق آمال المواطنين فيها من تنفيذ خطط التنمية العمرانية المستدامة.
دعم التنافسية
وأشاد رائد الأعمال مشعل كيال بضخامة المشروع الذي تبنى تطوير أكثر من 10 ملايين متر مربع و12 مدينة بانتشار جغرافي واسع شمل أهم المدن في كل مناطق المملكة، ركز على قطاعات عديدة أهمها الترفيه ومرافق الإيواء والمرافق العامة، بالإضافة إلى تحسين المنظر الحضري وتهيئته وفق طابع تلك المناطق وثقافتها، مؤكدا أن نتائج ذلك الإعلان ستعمل على تحويل تلك المدن باستدامة لتحد من أضرار الهجرة من المدن الصغيرة إلى الكبيرة و«الهيمنة الحضرية»، ممثلة في المدن الكبرى والتي قادت إلى ظهور الفوارق بين المناطق، لذلك فإن إعلان، سمو ولي العهد، يتضمن أهدافا تنموية وحضارية متعددة، لا تقتصر على الحماية البيئية أو السياحة، وإنما تدعم التنافسية الاقتصادية للمدن والمناطق في المملكة لجني ثمار التنمية في كافة مدن المملكة.