قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، إن أوروبا تصدر أزمة الطاقة التي تعاني منها إلى بقية العالم.
بحسب مقال لـ«كلارا فيريرا ماركيز»، ثبت أن التدافع الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال مؤلم لاقتصادات آسيا الناشئة.
أسوأ السيناريوهات
ومضت تقول: موسم التدفئة في أوروبا قريب منا، وهناك تفاؤل متزايد بأن القارة قد تكون قادرة على اجتياز الأشهر المقبلة، حتى مع تقلص تدفق الغاز من روسيا.
وأردفت: يتوقع المحللون في «بلومبرغ» أنه حتى في أسوأ السيناريوهات، وهو عدم وجود غاز روسي في الأنابيب على الإطلاق، يجب أن يكون لدى أوروبا ما يكفي لتحمل أبرد شتاء خلال الـ 30 عامًا الماضية.
لكن بحسب الكاتبة، فإن استراتيجية البقاء في أوروبا تعتمد بشدة على عاملين، أولهما قدرة الأسعار المرتفعة على تقليل الشهية للغاز، الأمر الذي يفترض أن الحكومات تحمي فقط المستهلكين الأكثر ضعفاً.
وأشارت إلى أن العامل الثاني هو قدرة القارة على منافسة آسيا في الحصول على شحنات الغاز الطبيعي المسال، وتابعت: لا توجد كارثة لليابان أو كوريا الجنوبية، في ظل غياب شتاء بارد، كما أن رغبة الصين في تصفير الإصابة بكورونا قلل من شهيتها للغاز.
وصفة لعدم اليقين
ومضت الكاتبة بالقول: لكن بالنسبة لآسيا الناشئة، كانت حاجة أوروبا للشحنات وصفة لعدم اليقين بشأن الطاقة في وقت يرتفع فيه التضخم وتضعف العملات.
وأشارت إلى أن باكستان من بين الدول المتضررة، حيث كانت ترغب في صفقة طويلة الأجل للتغلب على معاناة السوق الفورية والسيطرة على انقطاع التيار الكهربائي، لكن لم يحالفها الحظ، على الأقل حتى الآن.
ولفتت إلى أن بنجلاديش والفلبين تشهدان سيناريو ماثل، موضحة أن مانيلا راهنت على الغاز الطبيعي المسال للتعامل مع انخفاض احتياطيات الغاز المحلية والاعتماد المفرط على الفحم، لكنها تواجه الآن أسعارًا لا يمكن السيطرة عليها.
وأضافت: ستشعر الاقتصادات الناشئة، التي تستخدم الغاز كوسيلة منخفضة التكلفة للتنقل، بألم أزمة الطاقة في أوروبا لسنوات قادمة.