احتفلت منظمة التعاون الإسلامي بيومها التأسيسي الذي يصادف الـ25 من سبتمبر من كل عام، ويتزامن مع انطلاقتها الأولى في قمة الرباط التأسيسية في 25 سبتمبر من عام 1969 عقب الحريق الغاشم للمسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، وتم وضع نظامها الأساسي كمنظمة حكومية تمثل دول العالم الإسلامي في اجتماع وزراء الخارجية الأول في جدة بالمملكة في عام 1970.
وتناولت الندوة التي استضافت اليوم سفير جمهورية جيبوتي عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة السفير ضياء الدين بامخرمة، إضافة إلى مسؤولين من الأمانة العامة للمنظمة، لمحة تاريخية عن نشأة منظمة التعاون الإسلامي، وأهميتها، والأدوار المنوطة بها وبمؤسساتها المتخصصة والمتفرعة والمنتمية في الملفات التي تهم العالم الإسلامي كقضايا فلسطين، والأقليات المسلمة، ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز مفاهيم الوسطية والتسامح.
تاريخ نشأة منظمة التعاون الإسلامي
كما تطرقت الندوة للجهود المبذولة بُغية تعزيز التضامن والتعاون في شتى المجالات بين الدول الأعضاء في إطار حرصها على إعطاء نفس متجدد للعمل الإسلامي المشترك والمساهمة في العمل الثقافي والاجتماعي لتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة.
فيما ركزت الندوة على المبادرات التي تقوم بها المنظمة من أجل حث دولها الأعضاء على بناء علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف قائمة على احترام كرامة الإنسان، إلى جانب ترسيخ قيم التنوع الثقافي والعدالة الاجتماعية، والحرص على تطوير آليات عملها لتواكب متغيرات العصر الحديث.