تعرضت كرة القدم الأرجنتينية لصدمة قوية بعد وفاة مشجع خلال اشتباكات بين الشرطة والجماهير، تسببت في إلغاء مباراة خيمناسيا مع بوكا جونيورز فجر اليوم الجمعة. واقتصر الحضور داخل ملعب خوان كارميلو في لا بلاتا على جماهير خيمناسيا، بسبب عقوبة حظر حضور جماهير الفريق الزائر، وتردد بشكل واسع أن الشرطة أغلقت مداخل الاستاد خوفا من اكتظاظ الجماهير.
وجرى إطلاق القنابل المسيلة للدموع مع تسرب دخانها إلى داخل الاستاد، ليتوفى على إثر ذلك المشجع البالغ من العمر 57 عاما، ويدعى زار جوستافو ريجيرو مع وجود اشتباه بشأن معاناته من مشكلة في القلب.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن سيرخيو بيرني وزير الأمن في بوينس آيرس ، قوله إن خيمناسيا تجاوز سقف مبيعات التذاكر المتفق عليه، وهو الأمر الذي نفاه النادي الأرجنتيني. وقال بيرني لمنصة "تي واي سي سبورتس": "لا أحد يرغب في تحمل مسؤولية ذلك ولهذا فإن كل الأمور ينتهي بها المطاف في أيدي الشرطة".
بوكا جونيور يطالب بدعوة عميقة للتفكير
وأعرب بوكا جونيورز عن أسفه لوفاة المشجع مطالبا بـ"دعوة عميقة للتفكير". وأوقف الحكم هيرنان ماسترانخيلو المباراة بعد تسع دقائق من بدايتها، وأكدت رابطة الدوري الأرجنتيني للمحترفين أنها ستحدد موعدا جديدا للمباراة. وذكر خيمناسيا في بيانه "سنطالب بالتحقيق فيما حدث حتى يتم التعرف على هؤلاء المسؤولين عن تلك المأساة".
وأضاف "نادينا التزم بالبروتوكولات التي تقرها الأجهزة الأمنية، لم يتم تخطى سقف مبيعات التذاكر، وسلوك شركائنا وجماهيرنا كان ملائما". وأشار بيان خيمناسيا إلى أن النادي "يتنصل من الإجراءات المفرطة التي تقوم بها قوات الأمن على مداخل ومحيط "الملعب.
الغاز المسيل للدموع يخنق اللاعبين
من جانبه قال حكم المباراة "تحدثت مع اللاعبين في غرفة خلع الملابس لاستكشاف ما تم إخباري به بواسطتهم وأخرين حول شعورهم بقلق بالغ بشأن أقاربهم داخل الاستاد".
وأكد "لم تتوفر لدينا في أي وقت من الأوقات السلامة البدنية لاستكمال المباراة لأنه لم يكن من الممكن استنشاق الهواء، هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء مشابه لي. إنه وضع يجعلنا جميعًا نشعر بحزن شديد".
