استقطب مهرجان القهوة السعودية في محطته الثانية بجدة مرتاديه؛ مستهدفاً نشر تاريخ القهوة السعودية وكيفية زراعتها، وأدواتها وطرق تحضيرها وتقديمها، وإبرازها وتوريثها إلى الأجيال؛ وذلك تحت مظلة مبادرة "عام القهوة السعودية"؛ والذي تنظمه هيئة فنون الطهي بالتعاون مع وزارة الثقافة متضمناً أنشطة تجسد الرحلة الثقافية التي تعكس الدلالات الحضارية المرتبطة بعنصر القهوة السعودية ومدى ارتباطه بهوية المجتمع السعودي.
ويأتي في محطته الثانية بجدة خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر الحالي في سوبر دوم؛ بعد انطلاقته في محطته الأولى بالرياض خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر؛ في مركز ذي أرينا للمعارض والفعاليات؛ لينتقل عقبها إلى الظهران في "الظهران إكسبو" خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر.
فعاليات مهرجان القهوة السعودية في جدة
ويوثق المهرجان الذي يأتي بدعمٍ برنامج جودة الحياة "أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030"؛ من خلال القهوة السعودية علاقتها الوثيقة بالتاريخ الثقافي للمملكة عبر تاريخٍ حافل بالعادات والتقاليد وقيم الكرم والضيافة، والمعبرة عن عراقة المجتمع السعودية وأصالته على مر الأزمنة؛ مما جعل منها رمزاً باقياً لهذه العادات والتقاليد العريقة.
ويضم المهرجان الممتد لثلاثة أيام متتالية، أربعة أقسام رئيسية؛ تبدأ بقسم "فنجال الضيف" المكون من فعاليات شجرة البن، والبيت الأخضر، ومنطقة العارضين، ومتحف الذهب الأخضر، ومنطقة للأطفال، أما الثاني "فنجال الكيف" فسيشتمل على فعاليات تعاليل، وخبير القهوة، وتجربة التذوق، والقدوع، ويحتضن القسم الثالث "فنجال السيف" فعاليات؛ حوار القهوة، وورش عمل، ومسابقة القهوة السعودية "درب الفنجال"؛ كما خصص المهرجان قسماً للمطاعم المشتملة على عربات الأطعمة، وجلسات مخصصة للأكل.
كما يجذب زوّاره بالقهوة السعودية في ضيافةٍ سريعة قبل أن تبدأ الرحلة الثقافية داخل أروقة المهرجان، والتي تنطلق عبر قسم "فنجال الضيف" ليجد الزائر أمامه أنشطة وفعاليات تتخذ طابعاً أثرياً وبمحتوى ثقافي يدور حول تاريخ القهوة السعودية، إلى جانب التجول بين أروقة المعرض، وبعدها ينتقل إلى قسم "فنجال الكيف" ليستمتع بالتجارب التفاعلية، قبل أن يصل إلى قسم "فنجال السيف" وهو بمثابة منصة مختصة لتمكين وتدريب المهتمين بمجال القهوة السعودية عبر مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل الإبداعية، إضافةً إلى الاستمتاع بمشاهدة المتسابقين المشاركين في مسابقة القهوة السعودية "درب الفنجال".