أوصى ملتقى القيادات النسائية في المنشآت التدريبية، التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي جاء بعنوان «دعم وتمكين»، بالتوسع في التخصصات النوعية المرتبطة باحتياجات سوق العمل، إضافة إلى تطوير مهام ودور مساعدات مديري عموم المناطق، بما يدعم تمكينهن بفعالية.
مبادرات إستراتيجية وقال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. أحمد الفهيد، خلال لقائه بعميدات الكليات، على هامش الملتقى: إن المؤسسة تعمل على 8 مبادرات إستراتيجية مرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشرية، وإنها تصب في هدف واحد، وهو بناء جيل المستقبل.
توسعات القطاعوأضاف: قطاع تدريب البنات يشهد توسعا، وبلغ عدد الكليات التقنية للبنات 40 كلية، تدرب على 26 تخصصًا، وبلغ عدد المتدربات أكثر من 34 ألفا، مشيدًا بدور قيادات الكليات التقنية للبنات في رفع الطاقة الاستيعابية، وذلك بوصول عدد المستجدات إلى 8800 متدربة.
جهة رائدة وأكد أن المؤسسة تُعد جهة رائدة في تقنية المعلومات وتكامل الخدمات الرقمية، وتعول عليها القيادة الرشيدة «أيدها الله»، في بناء القدرات البشرية، وإعداد المواطن ليكون منافسًا عالميًا، مشددًا على ضرورة التركيز على جودة العملية التدريبية، والاهتمام باحتياجات المتدربات، وتقديم الخدمات المناسبة وفق احتياجات هذا الجيل، مع أهمية الانفتاح والتواصل مع القطاع الخاص في نفس المدن والمحافظات، والتواجد في المناسبات الهامة، وتعويد المتدربات على الظهور اللائق.
الجدارات القيادية وشهد الملتقى ورش عمل، ونقاشات متخصصة حول التوجهات والأهداف المستقبلية، والدور المأمول من القيادات النسائية، بمشاركة نخبة من الخبراء وأصحاب الاختصاص والقيادات النسائية، وتطرقت الورش لأهم الجدارات القيادية، وأهمية الذكاء العاطفي للقياديين، وكيفية الجمع بين التفكير والمشاعر؛ لتكوين علاقات وطيدة، واتخاذ قرارات صائبة، وتعزيز ولاء الفريق، وحل النزاعات والأزمات.
وناقش الملتقى التنفيذ الإستراتيجي في بيئة العمل ومهارات التغيير، وأن مجرد التصميم الجيد للإستراتيجية وحده لا يكفي لضمان النجاح دون وجود كفاءة عالية في عملية التنفيذ.
آليات الدعم واستعرض الملتقى الظهور الاحترافي في وسائل الإعلام، وأدوار القائد في صناعة الحدث، إضافةً إلى الإجراءات الإدارية والأنظمة الإلكترونية وأثرها في الحوكمة وكفاءة الأداء، عبر اتباع نظام معين للتحكم في العلاقات بين الأطراف الأساسية التي تؤثر على الأداء، وتناول آليات الدعم والمساندة للارتقاء بالكليات التقنية، وإدارة أداء الكليات، وأولويات التطوير.
خبرات متنوعة وقالت عميد الكلية الرقمية بالرياض هيفاء العتيبي لـ «اليوم»: إن الملتقى جاء ضمن جهود المؤسسة الواضحة، لتمكين القيادات النسائية، والتي ظهرت نتائجه جلية في قيادات الصف الأول الحالية، وما تتمتعن به من خبرات متنوعة، مكنتهن من تقديم الدعم لقيادات الميدان التدريبي وبمرونة عالية، ومتابعة كل ما هو قابل للقياس والتحسين بين مرحلة وأخرى.
خبرات إيجابية
وأضافت: نحن كقيادات للوحدات التدريبية، نلمس هذا الأثر في نقل الخبرات الإيجابية، وتذليل التحديات التي قد تواجه أي منشأة تدريبية، من أبرز ما خرجنا به من هذا الملتقى، هو ثقة القيادة بقدرتنا، واستعدادهم لدعمنا بكل ما هو متاح من إمكانيات مادية ومعنوية، ومنحنا هذا الاهتمام مزيدًا من الدافعية والحماس لبذل الجهود والعمل بفاعلية أكبر؛ لتحقيق ما تتطلع له المؤسسة من أهداف إستراتيجية في مجال تدريب البنات.
جيل واعد من جهتها، أكدت مساعد مدير عام التدريب التقني والمهني بمنطقة الرياض، عميد الكلية التقنية للبنات بالرياض أسماء حكمي، أن انعقاد الملتقى يأتي ليؤكد حرص المؤسسة على تأهيل جيل واعد من القيادات النسائية، وتمكين القيادات الحالية من ذوات الخبرة؛ لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة، ومواكبة رؤية وتطلعات المملكة.
بحث متقدم
