@salehAlmusallm
ما أن يتم الإعلان عن مهرجانات أو «منتديات» أو مؤتمرات ومعارض تتعلق بـ«الوظائف» و«التوظيف»، إلا وتجد الازدحام وصف الطوابير، وتنطلق المعارك هنا وهناك «لعل وعسى» أن يحظى هذا الشاب أو تلك الفتاة بتحقيق الحُلم والحصول على وظيفة تتناسب مع تخصصه، وتنتشله من «البطالة»!
ولعل وعسى أن يتم قبولهم في إحدى الوظائف المُعلن عنها من قبل القائمين على هذا المُلتقى.. فهل هذه المعارض والملتقيات (وهمية)، ومَن المستفيد من إقامتها وتنظيمها؟ وكيف تسمح لهم الجهات المعنية في التنظيم وبيع (الوهم) لهؤلاء الطامحين بالحصول على وظيفة لتحسين دخولهم والابتعاد عن البطالة!
ما شاهدناه مُؤخراً من تهافت الشباب والشابات خلال الأسبوع المنصرم على معرض (أُقيم) في الرياض خاص بالتوظيف لا يعطي دلالة على التوجه بـ(الإحلال) ولا بـ(التوطين) ولا بتطبيق (السعودة) من قبل الوزارة المعنية والسؤال: «كيف يستقبل القائمون على المعرض هؤلاء المنتظرين لساعات في حرارة الشمس.. وكيف يُعشمونهم بالحلم والتوظيف؟
يستقبلونهم بكلمة (امسح الكود) وسيتم الاتصال بك..!!؟؟
تصطدم (الأحلام) بـ(الأوهام)..!!
وتتبخّر (الشهادات) بـ(الطلبات) ومزيدا من (التعقيدات)..!!
قضية التوظيف والوظائف (أشد قسوة) من (قضية السكن) كونها تأتي بعد مرحلة كفاح ودراسة وبناء الأحلام والآمال والطموحات وكونها تخلق المستقبل وبناء المنزل والزواج والأُسرة والاستقرار.. فـ«الوظيفة» مُهمة جداً ولا بُد من حلول جذرية للتعامل مع هذا الملف الشائك مُنذُ سنوات، ولم نجد من قبل الجهات المعنية أي تجاوب، ولم نجد أي حلول جذرية لهذه القضية رغم أن الحلول بديهية أولها «الإحلال» والتخفيف من تعيين وجلب وتوظيف الأجانب (الحد من توظيف الأجنبي).. الحد من إعطاء «الأجانب» أكبر من حجمهم وأنهم عباقرة ونحن عكس ذلك.. «الحد من استقدام الأجنبي» رغم وجود ابن البلد وبنت البلد بنفس المواصفات، بل أفضل وبأقل التكاليف إذا نظرنا إلى التأمين والحجوزات والتذاكر والسكن وغيرها أضف إلى ذلك أن توظيف أبناء البلد إضافة (للمحتوى المحلي)، فهل نجد الحلول قريبا..؟؟؟؟؟