DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

«السقوط من أعلى».. رواية «الملالي» بعد تصفية المعارضين

«يونيسيف» تدين عنف وقمع النظام بمواجهة انتفاضة الإيرانيين

«السقوط من أعلى».. رواية «الملالي» بعد تصفية المعارضين
«السقوط من أعلى».. رواية «الملالي» بعد تصفية المعارضين
إسبانية تذكر العالم بفتيات إيرانيات قتلن على يد أجهزة النظام الأمنية (رويترز)
«السقوط من أعلى».. رواية «الملالي» بعد تصفية المعارضين
إسبانية تذكر العالم بفتيات إيرانيات قتلن على يد أجهزة النظام الأمنية (رويترز)

تواصلت احتجاجات الإيرانيين، أمس الجمعة، في جميع أنحاء البلاد لليوم الثالث والعشرين، فيما زعم رئيس قضاء نظام الملالي في محافظة البرز، حسين فاضلي هريكندي، أن وفاة المتظاهرة سارينا إسماعيل زاده، البالغة من العمر 16 عامًا، جاءت إثر سقوطها من سطح أحد المباني، وهو ما يذكر بـ«الرواية الثابتة» والادعاءات المعلنة عند تصفية السلطات لمعارضين سياسيين.
تصفية معارضين
وقال هريكندي: إن الشرطة تلقت بلاغا عن «سقوط من مكان مرتفع» للشابة سارينا إسماعيل زاده فجر 24 سبتمبر الماضي، وكانت الجثة في موقف سیارات المنزل المجاور لمنزل جدتها في عظيمية بمدينة كرج.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني دأب خلال السنوات الأخيرة، على الإعلان عن السقوط من أماكن مرتفعة لخصومه السياسيين الذين تتم تصفيتهم على أيدي أجهزة النظام.
وفيما يتعلق بقتل مهسا أميني على يد ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق»، یزعم النظام أيضًا أنها كانت تعاني من مرض، ولم تقتل، كما ادعت السلطات الإيرانية في وقت سابق، أن نيكا شاكرمي، وهي مراهقة محتجة أخرى، سقطت أيضًا من مكان مرتفع، لكن والدتها أعلنت أن ابنتها قُتلت أثناء الاحتجاجات ونتيجة للضرب بهراوات الشرطة.
وفضلًا عن وفاة قاضي منصوري في رومانيا، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن سبب وفاة علي إسماعيل زاده، أحد قادة الوحدة 840 بفيلق القدس، التابع للحرس الثوري، والزميل المقرب لصياد خدائي، هو «السقوط من شرفة».
يأتي هذا بینما أعلنت مصادر مطلعة لـ«إيران إنترناشيونال» أن مخابرات الحرس الثوري قررت تصفیته جسديا بخمس رصاصات يوم 22 مايو الماضي في طهران، بعد الاشتباه بتعاونه مع «الموساد» في اغتیال خدائي.
وزعم رئيس قضاء الملالي بمحافظة البرز: «بحسب التحقیقات الأولية، وصلت الفقيدة التي كانت مع والدتها في منزل جدتها تلك الليلة، إلى سطح الطابق الخامس من منزل جدتها وقفزت من هناك بعد دخولها إلى سطح الجيران».
كذب القضاء
واستمرارا في الكذب والتبرير الواهي، تابع المدعو هريكندي أن «سارينا حاولت الانتحار قبل ذلك بتعاطي الحبوب، وأن سبب الوفاة هذه المرة الإصابات والكسور المتعددة والنزيف بسبب السقوط من مكان مرتفع».
يذكر أنه تم مؤخرًا بث مقطع فيديو تتحدث فیه سارينا إسماعيل زاده، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عامًا، عن المشكلات الاقتصادية للمواطنين والقيود الموجودة خاصة بالنسبة للمرأة في المجتمع.
وبحسب التقارير، فقد قُتلت، مثل العديد من المتظاهرين الآخرين، خلال القمع العنيف لانتفاضة الشعب الإيراني في الأيام الأخيرة.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة وصل إلى 154 شخصًا على الأقل، بينهم 9 مراهقين دون سن الثامنة عشرة.
في حين أدانت الممثلة وسفيرة النوايا الحسنة لـ«يونيسيف»، مهتاب كرامتي، أمس الجمعة، أعمال العنف والقمع ضد الانتفاضة العامة، وكتبت على حسابها في «إنستغرام» إنها «قدمت لمسؤولي المنظمة تقارير عن اعتقال وقتل وتعمد إصابة أطفال في الاحتجاجات، وكذلك استخدام النظام الإيراني المراهقين لمواجهة المحتجين».
وفي سياق الالتفاف والمراوغة التي يعتمدهما النظام، أفاد تقرير لطبيب شرعي إيراني عن وفاة مهسا أميني، بأنها لم تمت بسبب ضربات على الرأس والأطراف، وإنما نتيجة فشل في العديد من أجهزة الجسم نجم عن نقص الأكسجين في المخ.
ولم يذكر التقرير الشرعي التابع للنظام، ما إذا كانت قد تعرضت لأي إصابات، وقال: إنها سقطت أثناء احتجازها بسبب «أمراض كامنة».