بدأت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت زيارة إلى ليتوانيا، اليوم السبت، حيث استقبلها نظيرها الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس بمراسم عسكرية أمام قصر "الدوق الأكبر" في العاصمة فيلنيوس. وعقد الوزيران محادثات قبل التوجه إلى قاعدة "روكلا" العسكرية لتفقد التدريبات الأولى للواء الألماني التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتعزيز حماية الدولة العضو في الحلف في منطقة التدريب العسكري "جايزيوناى". ومن المقرر أن تجري الوزيرة محادثات مع القيادة العملياتية والجنود في القاعدة. ووصلت لامبرشت إلى الدولة المطلة على بحر البلطيق، والعضو في الاتحاد الأوروبي صباح اليوم، حيث التقت أيضا رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيت. وبحسب بيانات الجيش الألماني، سيشارك إجمالا 250 جنديا من لواء الناتو الألمانى بالمعدات فى التدريبات العسكرية "فاست جريفين" مع القوات الليتوانية. وهذه أول مناورة مشتركة بين الجانبين بعد التزام ألمانيا في يونيو الماضي بإرسال لواء إلى ليتوانيا، في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وعقب انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير الماضي، قرر الناتو تعزيز الحماية في جناحه الشرقي. وستقود ألمانيا لواء من قوات قتالية يضم ما يتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف جندي من أجل ليتوانيا. وتنص المشاركة الألمانية على نشر أسلحة وذخيرة وطاقم القيادة في الموقع. ووصل طاقم القيادة إلى قاعدة "روكلا" في بداية سبتمبر الماضي، ومن المقرر الآن أن يبدأ الخدمة رسميا الآن بمراسم تُعقد بحضور لامبرشت. ولا يزال معظم الجنود الألمان المحددين للمشاركة في اللواء في وضع الاستعداد في ألمانيا. وتقع ليتوانيا على حدود منطقة كالينينجراد الروسية وبيلاروس، حليفة روسيا. وكانت ليتوانيا موقعا لكتيبة للناتو تقودها ألمانيا منذ عام 2017، ويبلغ قوامها حاليا نحو 1600 جنديا، وينتمي أكثر من نصفهم إلى الجيش الألماني.