حقق الفيلم الوثائقي "أم الدنيا" للفنانة سوسن بدر نسب مشاهدة عالية، ورغم نجاح الفيلم واجهت سوسن بدر انتقادات كثيرة لظهورها بغطاء للشعر وملابس اعتبرها مشاهدون "غير مناسبة" للحديث عن حضارة وتاريخ مصر الفرعونية.
إذ رأى البعض أنه كان من الممكن أن تظهر سوسن بدر بباروكة فرعونية أو أي أغطية للرأس تناسب تلك الفترة.
ويتحدث الفيلم عن عظمة الحضارة المصرية القديمة، وكيف صنع المصريون القدماء إرثًا ضخمًا من الآثار المصرية القديمة والمعابد، وتقوم الفنانة سوسن بدر بحكي قصة الفيلم بالتعليق الصوتي "فويس أوفر" ثم يتحدث كل ملك عن الحضارة المصرية العريقة.
كانت الفنانة سوسن بدر، زارت عددًا من المعالم السياحية بمحافظة الأقصر في مقدمتها معبدي الأقصر والكرنك من أجل تصوير الفيلم، كما تم تصويره في عدة محافظات أخرى بجانب الأقصر مثل سوهاج، وقنا، وأسوان.
يأتي "أم الدنيا" ضمن سلسلة أفلام مكونة من 15 فيلما دراميا وثائقيا تاريخيا، يسرد تاريخ مصر من وجهة نظر مصرية في إطار تشويقي وإنساني بسيط لاستيعاب تاريخ مصر منذ بدايته وحتى العصر الحديث.
سوسن بدر توضح سبب الظهور بغطاء على رأسها
شاركت الفنانة سوسن بدر صورا لها من فيلم أم الدنيا" واحدة تظهر فيها بشعرها وأخرى تظهر بحجاب، وغطاء للرأس يكشف قليلا عن شعرها.
وكتبت عبر حسابها الشخصي على موقع إنستجرام قائلة: "توضيح للجميع.. ظهوري مرتدية غطاء للشعر في بعض مشاهد أفلام أم الدنيا ليس له أي توجه سياسي أو ديني أو فكري، ولا لفرض أي هوية على السيدة المصرية أو غيرها.. حدث ظرف طارئ أثناء التصوير أدى إلى إتلاف شعري تمامًا ونحن في منتصف التصوير، وكان من المستحيل تأجيل التصوير وقتها.. للتوضيح فقط".
قالت سوسن بدر عن الفيلم: "هو تجربة جديدة لم أقدمها من قبل، ومختلفة جدا لي أنا شخصيًا وللجمهور العربي، ولم أتوقع أن تحقق كل هذا النجاح، خاصة أنه يعرض على منصة رقمية، ولكنه استطاع أن يحتل المرتبة الأولى في قائمة الأعلى مشاهدة عبر المنصة بعد طرحه بساعات قليلة".
وأضافت "بالرغم من كون العمل يقدم سردا لتاريخ الحضارات التي مرت بها الدولة المصرية من بداية التاريخ حتى وقتنا الحالي، ندرك أن تاريخ مصر لا يمكن اختزاله في تاريخ مصر القديمة فقط، لذلك سيتبع الموسمَ الأول موسمٌ آخر يسرد تاريخ مصر القبطية، والإسلامية وتاريخ مصر الحديث".
وتابعت "للمادة التاريخية بُعد إنساني ودرامي لأول مرة يتم استخدامه في سرد تاريخ مصر القديمة، لنكون أول من قدم عملا يقوم على حفظ التراث المصري بالكامل في هيئة مادة بصرية في متناول الجميع بشكل ترفيهي حديث يليق بحضارتنا وتاريخنا العظيم".
حياة سوسن وبداياتها الفنية
سوسن بدر اسمها الحقيقي سوزان أبو طالب من مواليد 12 نوفمبر 1957، وهي ابنة الممثلة آمال سالم، تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1979.
بدأت العمل في السينما بفيلم "رجل اسمه عباس" عام 1978، وقامت بدور مميز في فيلمها الثاني "حبيبي دائما" من إخراج حسين كمال عام 1980.
فازت بجائزة أحسن ممثله عن مسرحية "الأرض لا تنبت الزهور"، وعن دورها في مسلسل "دولت فهمي"، وبالعديد من الجوائز العالمية عن دورها في فيلم "الدوائر المغلقة" عام 2001، وكذلك جائزة مهرجان القاهرة الدولي في الدورة 34، وقد لقبت الفنانة سوسن بدر بـنفرتيتي السينما المصرية.
كان المخرج شادي عبد السلام قد اختارها لتجسيد دور نفرتيتي في فيلمه إخناتون الذي لم يكتمل فقد عاجله الأجل قبل أن يتمكن من إكماله وتصويره ولم يقدر للفيلم أن يخرج للنور.