بعد غياب دام ما يقارب 34 عامًا تصدر اسم المغنية المغربية، عزيزة جلال، محركات البحث خلال الساعات الأخيرة، بعد تألقها في حفل ضمن فعاليات مهرجان الغناء باللغة العربية الفصحى في المملكة العربية السعودية.
احتفى الجمهور بالأداء المميز الذي ظهرت به المطربة المغربية خلال الحفل، وجاء ظهورها مفاجأة لجمهورها، إذ ظهرت بصحبة المطرب العراقي كاظم الساهر، وقدما حفلا ضخما استعادت فيه ذكريات الزمن الجميل.
نشرت عزيزة جلال مقطع فيديو عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ظهرت خلاله مع الفنان العراقي كاظم الساهر، إذ كان واقفًا في استقبالها قبل بدء حفلها بختام مهرجان الغناء بالفصحى الذي نظمته وزارة الثقافة على مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد رياض سيتي.
غنت المطربة المغربية خلال الحفل قصيدة "من أنا؟" من ألحان الموسيقار رياض السنباطي، ومما كتب الشاعر إبراهيم عيسى، كما غنت عزيزة جلال مجموعة من الأغنيات الفصيحة مثل يا ليل طول والموشح المغربي الذي أطربت به جمهورها بالمهرجان بنفس الأداء الذي قدمته لجمهورها المغربي، ومقطع من أغنية الأطلال نال إعجاب وتفاعل جمهورها.
الليلة الرابعة لمهرجان الغناء باللغة العربية الفصحى
وشارك في الليلة الرابعة لمهرجان الغناء باللغة العربية الفصحى، والذي أطلقته هيئة الترفيه في المملكة لنجوم عرب من مختلف أقطار الوطن العربي، كل من الفنان كاظم الساهر، والفنانة السورية فايا يونان وكان مسك الختام مع عزيزة جلال.
عزيزة جلال اعتزلت في قمة نجاحها وشهرتها؛ إذ كانت قد بدأت التعاون مع كبار الملحنين، وكانت أغانيها قد حققت شهرة عربية واسعة، إذ أن كثير من النقاد، توقعوا آنذاك، بأن عزيزة جلال ستكون امتدادًا لعمالقة الطرب كأم كلثوم وأسمهان، خاصةً بعد أن انتشر خبر تعاونها مع الفنان محمد عبد الوهاب.
واشتهرت عزيزة جلال بالعديد من الأغاني المميزة التي يرددها الأجيال، إذ قدمت مجموعة مميزة خلال مسيرتها الفنية مثل: "مستنياك، هو الحب لعبة، إلا أول ما تقابلنا وغيرها".
عزيزة جلال.. رحلة قصيرة قبل الاعتزال
عزيزة جلال من مواليد عام 1958، ولدت بمدينة مكناس، ودرست المقامات الموسيقية وقواعد الصولفيج بنفس المدينة، في عام 1975 شاركت في مسابقات البرنامج الغنائي (مواهب) وفيه غنت أغنيات أسمهان ونالت إعجاب الأساتذة في البرنامج.
وكانت بداية معرفتها بعبد النبي الجيراري الذي لحن لها أغنية (نقلت عيوني هنا وهناك) في مناسبة المسيرة الخضراء سنة 1975، كما أدت عدة أغنيات وطنية في مناسبات عيد الجلوس (عيد العرش) في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
بعد هذه الفترة سافرت عزيزة جلال إلى الإمارات العربية المتحدة وهناك أدت 3 أغنيات للمطرب الإماراتي الراحل جابر جاسم فاشتهرت تلك الأغنيات بصوتها وهي "سيدي يا سيد ساداتي" و"غزيل فله" و"يا شوق"، ثم سافرت إلى القاهرة ومنها كانت انطلاقتها الفنية الحقيقية.
في القاهرة تلقفتها شركات الإنتاج الفني وتعاقدت معها في مجموعة من الألحان فكان الملحن محمد الموجي أول ملحن مصري يتعامل معها، فغنت له: "إلا أول ماتقابلنا"، و"بتخاصمني حبه". غنت كذلك للسنباطي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل وحلمي بكر، كما قامت أيضا بغناء العديد من الأغاني لأسمهان وأم كلثوم ولكن بطريقتها وأسلوبها الغنائي المنفرد.