توعدت روسيا بالرد على المتورطين في استهداف جسر جزيرة القرم، بعد انفجار ضخم تسبب في انهيار جزئي.
اتخذت روسيا إجراءات سريعة بعد الواقعة، فشددت الإجراءات الأمنية على الجسر، وأمر فلاديمير بوتين، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بالإشراف على السكك الحديدية والجسر البري الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، فهو رمز هام لضم موسكو لشبه الجزيرة.
وفحص الغواصون الروس الأضرار التي خلفها الانفجار أمس الأحد، والذي تسبب في سقوط جزء من جسر الطريق في المياه، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي أسفر عن مقتل 3.
أزال المسؤولون الروس الأجزاء المدمرة من الجسر، وبدأوا على الفور في الإصلاحات وعادوا إلى التحرك مرة أخرى بحلول مساء السبت.
يوم ميلاد الرئيس الروسي بوتين
الحادث الذي جاء بعد يوم واحد من يوم ميلاد الرئيس الروسي بوتين، شكل ضربة موجعة لروسيا، فالجسر هو طريق إمداد مهم للقتال العسكري الروسي في أوكرانيا ورمز لقوتها في منطقة البحر الأسود.
أرجعت روسيا الانفجار إلى شاحنة مفخخة، وقال سيرجي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم: "الوضع يمكن السيطرة عليه، إنه غير سار لكنه ليس قاتلًا، وبالطبع هناك رغبة صحية في الانتقام".
The security camera footage of the explosion on the Crimean Bridge. pic.twitter.com/mRFLYMS9m0— Oleksiy Sorokin (@mrsorokaa) October 8, 2022
أوكرانيا تمزح من انفجار جسر القرم
في المقابل، مازح المسؤولون الأوكرانيون وسخروا من الانفجار، رغم التهديد في السابق بضرب الجسر، مطالبين القوات الروسية بمغادرة شبه جزيرة البحر الأسود، إلى جانب المناطق التي سيطرت عليها موسكو منذ بدء الحرب في فبراير.
ولم يشر فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني إلى الانفجار في خطابه الليلي بالفيديو يوم السبت، لكنه سلط الضوء فقط على الطقس في شبه جزيرة القرم.
وقال: "مهما كان الجو غائما، فإن الأوكرانيين يعرفون أن مستقبلنا مشمس، مستقبل بدون محتلين، ولا سيما في شبه جزيرة القرم".
استهداف مدينة زابوريجيا
أثار رد فعل المسؤولين الأوكرانيين غضب نظرائهم الروس، فقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الشؤون الخارجية الروسية إن رد أوكرانيا يظهر "طبيعتها الإرهابية".
ويبدو أن استهداف الجسر زاد من حدة الحرب، فقد أعلن أمس أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا، أن هجومًا صاروخيًا روسيًا قتل 12 شخصًا على الأقل وأصاب 49 آخريين في مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.
ودُمر مبنى من 9 طوابق بشكل جزئي، وسويت بالأرض 5 مبان سكنية، وألحقت أضرارا بمناطق متعددة نتيجة عشرات الهجمات، وفقًا لحاكم المنطقة.