تواصل الغضب الإيراني أمس ودخل أسبوعه الرابع من الاحتجاجات ضد نظام الملالي، وتجددت الاحتجاجات في الجامعات والمدارس وتوعد الطلاب خامنئي بإسقاط نظامه وعدم التراجع عن مواجهة النظام القاتل، وبعد إحراق نقاط لقوات النظام في طهران نقلت الشرطة الإيرانية نقاط التفتيش من المدينة.
وتستمر التجمعات الطلابية في الجامعات الإيرانية للأسبوع الرابع، حيث نظم الطلاب احتجاجا في جامعة العلامة طباطبائي في طهران. كما اجتمع طلاب جامعة أراك، أمس، وهم يهتفون: «لا تخافوا، لا تخافوا، نحن معا».
وفي شارع بيروزي بطهران هتف المحتجون: «هذا العام هو عام الدم، ستتم فيه الإطاحة بالمرشد خامنئي». ومثلهم خرج تلاميذ المدارس في حي «صادقية» بطهران إلى الشوارع وهتفوا ضد المرشد خامنئي.
وأفاد مقطع فيديو لطلاب جامعة «باراجين» قزوين، شمالي إيران، وهم يخاطبون المواطنين الذين لم يلتحقوا بالمظاهرات حتى الآن: «لا نحتاج إلى متفرجين انضموا للاحتجاجات».
أصدرت مجموعة «شباب أحياء طهران»، دعوات للاحتجاج في جميع أنحاء إيران، وقالت في بيان جديد إن مجموعة شباب «محلات» تشكلت في عدة مدن. وكتبت هذه المجموعة: «نحذر مرتزقة خامنئي بالتوقف عن العنف وعن إراقة الدماء قبل نفاد صبرنا».
وأعلنت المجموعة عن تشكيل مجموعات شبابية في عدة مدن إيرانية، الأمر الذي سيؤدي لأول مرة إلى تنسيق الاحتجاجات على مستوى البلاد.
اغرب عنا
وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء، أمس، أن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت صورا تظهر طالبات في جامعة «الزهراء»، أبرز جامعة للفتيات فقط في البلاد، وهن يرددن شعارات «اغرب عنا» و«الموت للظالم»، حينما وصل إبراهيم رئيسي لإلقاء خطاب سنوي أمام الطلاب الموالين للنظام الإيراني. وأظهرت مقاطع مصورة أيضا الطلاب يحتجون في أحرام جامعية أخرى بالعاصمة طهران. ووصف رئيسي خلال خطابه المتظاهرين بـ«الأعداء».
قطع الإنترنت
وواصل المحتجون الإيرانيون انتفاضتهم، أمس، ضد نظام الملالي لليوم الرابع والعشرين، في طهران ورشت وكرج ومشهد وعبادان وشاهين شهر وأراك، وسط أجواء قمعية مشددة قابلها الشعب بمزيد من المقاومة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الباسيج والحرس الثوري، وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تواصل الاحتجاجات في عشرات المدن في أنحاء إيران في ساعة مبكرة من صباح أمس مع مشاركة مئات من طالبات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات. وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن الاحتجاجات تواصلت على الرغم من استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في كثير من الحالات.
ووفقا لموقع إيران إنترناشيونال، فقد تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول تماما في الأهواز والعديد من المدن الأخرى في محافظة خوزستان، أمس، خوفا من انضمام المحافظة المعروفة باحتجاجاتها القوية ضد النظام الإيراني.
المعارضة ترد
من جهتها ردت المعارضة الإيرانية على وصف رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي بعد وصفه المحتجين بالذباب مذكرة بمصير الشاه وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي، تصريح لـ «اليوم» إن رد فعل الشعب الإيراني الأساسي على هذه الإهانات وتجاهل إرادة الشعب، كما كان ردهم السابق على نظام الشاه، هو بلا شك إسقاط هذا النظام، وهي القضية الأساسية التي يصمم الشعب وأبناؤه من مجاهدي خلق على تحقيقه أهدافها قريبًا، وأكد عقبائي أنه وفي نهاية عهده وصف الشاه المتظاهرين ضده بالقول: «هؤلاء الناس غير قادرين على فعل أي شيء ويبقون مثل الأغنام»، مشددا على أن الشاه تلقى رد الشعب وإسقاط نظامه بالكامل.