(تو ما بدينا) هي الجملة التي أرد بها تعليقا على الجولات السابقة من دوري روشن ووجهة نظري للمنافسة، فالجولات الأولى وإن كانت تعطي انطباعا أوليا عن الفرق المنافسة إلا أن الدوري يمر بمتغيرات وظروف عديدة ونتائج ليست في الحسبان تغير من وضع الكثير من الفرق على سلم الترتيب!
الشباب وبعده التعاون يقدمان على أرض الملعب كرة قدم مقنعة بمستوى جيد إلى جيد جدا، وبالنظر إلى الشباب فهو تقريبا الفريق الوحيد الذي لعب مكتمل الصفوف بلا إصابات ولا إيقافات منذ الجولة الثالثة، مما كان له الأثر في حصوله على العلامة الكاملة حتى الآن، ساعده على ذلك التدرج في الجدول وطبيعة الفرق التي قابلها، وستكون المحطة السابعة اختبارا مهما وقويا في مدى قدرته على المضي بالعلامة الكاملة، ومهما كانت نتيجة ديربي الهلال والشباب فالمنافسون جميعا سيستفيدون بطريقة أو أخرى!
بنظرة سريعة لتويتر ومشاهدة ردود الفعل الجماهيرية العاطفية بعد نهاية الجولة السادسة يخيل لك أن النصر قد فاز بالدوري وأن الهلال فقد كل شيء برغم أنهما متساويان في عدد النقاط ولا يفصلهما سوى هدف واحد فقط لمصلحة النصر فتجد السخط والزعل الهلالي والرضا والفرح النصراوي ولجمهور كلا الناديين نقول (تو ما بدينا)!
يستحوذ ديربي الهلال والشباب على معظم النقاشات ويعتقد البعض أن فوز الشباب إذا تحقق يعني خروج الهلال من المنافسة كما يعتقد البعض أن فوز الهلال معناه استمرار خنوع الشباب (من وجهة نظرهم) للهلال، والواقع الفني يشير إلى أن الشباب أقرب للفوز عطفا على ظروف النقص الهلالي وهبوط الرتم الأدائي لمعظم لاعبي الهلال، ولكن في ملعب المباراة كل شيء قد يحدث وظروف المباراة قد تتغير في لحظات ويتمناها معظم المنافسين أن تنتهي بنتيجة متعادلة تعطل الفريقين ولكن مهما كانت نتيجتها فـ (تو ما بدينا)!
(تو ما بدينا) فدورينا فعليا سيبدأ في منتصف ديسمبر بعد انتهاء كأس العالم ووقتها ستكون لـ22 جولة الكلمة الفصل في المنافسة ومراكز الفرق إلى نهاية الجولة 8 لا تعني شيئا مقارنة بالجولة 30، وأعتقد أن الموسم المنصرم والذي قبله كان الجميع يعتقد أن الهلال قبل النهاية بخمس جولات خارج الحسابات، ولكنه يعود في النهاية مطبقا جملة (يضحك كثيرا من يضحك أخيرا)، ومؤكدا على أن المنافسة على الدوري لا تنتهي إلا مع نهايته ويفوز به من يحصد أكبر عدد من النقاط مع نهايته فقط فلذا (تو ما بدينا)!
خاتمة: بعد ديربي الهلال والشباب هل ستردد الجماهير (ما عاد بدري) أم (تو ما بدينا)، وشخصيا وكما أسلفت فهو تو ما بدينا مهما كانت نتيجة هذا الديربي الصعب!
