أكّد النائب عن حزب القوات اللبنانية بيار بوعاصي، إن سياسة حزب الله وحلفائه وعلى رأسهم "الوطني الحر" وتحالف "الفساد مع السلاح"، عزل لبنان عن الدول وتحديدًا الخليجية، وليس الحصار الأمريكي الذي أوقف الاستثمارات والحركة الخارجية للبنان.
واعتبر أن ملف الترسيم مُعقّد وكبير ويكاد يصل لخواتيمه، لكن دخول "حزب الله" وتلويحه بالحرب عبر رسائل المسيرات بلا حساب للدولة والدستور مرفوض.
وقال بوعاصي في حديث إعلامي إنه لا ارتباط مباشر بين الترسيم وانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، متابعًا: "لا يمكن للنواب الـ63 الإجماع على خيار واحد، والسبب الأساسي هو أن النائب جبران باسيل متمسّك بترشيحه ولا يستطيعون أن يُنَصبّوا على باسيل علمًا بأن "الحزب" يريده لتغطية فساده".
وأردف: لا خيار سوى الاستمرار بالتواصل والحوار مع النواب التغييرين لإقناعهم بضرورة التماسك، فالمعركة ما زالت في بداياتها، وهناك مرشح نال 40 صوتًا، والمنطق أن تلتف الأقلية مع الأكثرية في قوى المعارضة بوجه منظومة "الورقة البيضاء" و"تعطيل النصاب".
وقال إن تصرّف "الحزب" يساهم بعرقلة المفاوضات ومن المفروض أن يكون النواب على اطلاع على اتفاق الترسيم بشكل رسمي، ليس عبر ال‘علام وفق ما تنص عليه المادة 52 من الدستور.
وأضاف: ما يعنينا أن الدولة اللبنانية دخلت المفاوضات عبر الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، ونحن اصطفينا وراء الدولة بقرارتها بهذا الملف.
حزب الله "متواطئ" ويعمل على اقتصاد موازٍ
وحول سياسة ضبط الحدود قال بو عاصي: "لأسباب سيادية واقتصادية وسياسية، فلا سيادة لدولة حدودها سائبة والتهريب عبر الحدود يكبد الاقتصاد خسائر كبيرة كما أن تهريب الكبتاغون يورط لبنان في مشاكل مع الدول خصوصا الخليجية، ولا تفسير للصمت وعدم إجراء تحقيقات جدية لمعرفة من يقف وراء إنتاجه ونقله عبر الحدود السورية - اللبنانية تمهيداً لتصديره للخارج إلا أن حزب الله متواطئ أو مسؤول عن ذلك، كونه هو من يمسك بالحدود مع سوريا ويعمل على اقتصاد موازِ".
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور بعد اجتماعه برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، "إن القوّات وحزب الكتائب اللبنانيّة، وكتلة التجدد ونحن، دعمنا ترشيح النائب ميشال معوّض وهو بالنسبة لنا يستوفي الشروط الوطنيّة والسياديّة لكي يكون رئيسًا للجمهوريّة".
وأضاف: "نحن قلنا ما لدينا ولكن ماذا عن باقي الكتل؟ فقد آن الأوان بالنسبة لهذه الكتل أن تقدّم مرشحيها بعيدًا من بعض طرق التصويت التعبيري بعدم ترشيح أشخاص معنيين، لأنه إذا ما كان المطلوب في نهاية المطاف الوصول إلى رئيس جامع يجمع عليه كل اللبنانيين، رئيسًا لا يشكّل تحديًا لأحد فأعتقد أنه بات على الكتل الأخرى أن تتصرف في هذا الاستحقاق بشكل واضح وتقدّم مرشحيها لكي نبحث في إمكانيّة الوصول إلى صيغة وفاقيّة، وعكس ذلك نحن نضيع مزيدًا من الوقت على اللبنانيّين في المزيد من المعاناة المعيشيّة الاقتصادية".