سلطت مجلة «ذي ويك» الأمريكية الضوء على الاحتجاجات الحالية في إيران، موضحة أن المراهقين وطلاب الجامعات لعبوا دورًا رئيسيًا في الانتفاضة الحالية المختلفة عن سابقاتها، مطالبين بإنهاء حكم الملالي.
وبحسب تقرير للمجلة، من خلال قمع المتظاهرين، كانت السلطات ترسل رسالة واضحة إلى الطلاب الآخرين.
التمسك بالسلطة
التقرير نقل عن رضا أكبري، الخبير في الحركات الاجتماعية في إيران بالجامعة الأمريكية بواشنطن، قوله: إذا كان هدفك النهائي هو التمسك بالسلطة، فأنت تريد تقييد أو تفكيك أي شكل من أشكال التعبئة الفعالة للفكر والمعارضة، ولفت أكبري إلى أن هذا هو السبب في أنهم يرون الطلاب على أنهم تهديد، مضيفا: هم يعرفون إمكاناتهم، ورأوا ما يمكن فعله.
ومضى التقرير يقول: لم يكن العنف كافيًا لوقف طلاب الجامعات الآخرين، في الواقع، عزز دعمهم، واندلعت مظاهرات تضامن في الجامعات الأخرى.
ونقل عن إيشان ثارور، مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، قوله: الانتفاضات السابقة في إيران الناجمة عن الغضب من الاقتصاد والانتخابات وأسعار الغاز سرعان ما تم إخمادها بفعل القبضة الحديدية لنظام لا يحتمل معارضة صغيرة.
مظاهرات مختلفة
مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، تابع قائلا: المظاهرات الأخيرة تشكل شيئًا مختلفًا، إن المتظاهرين يُقابلون بوحشية متوقعة، ومع ذلك فهم يواصلون مسيرتهم بلا هوادة وأكثر إصرارًا من أي وقت مضى على إرسال رسالة، ونبه إلى أن الجيل الذي ولد بين عامي 1997 و2012 أزال عقودًا من الثورة الإيرانية عام 1979.
ويقول تقرير «ذي ويك»: نشأ هؤلاء بشكل مختلف، ولديهم إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وطرق لرؤية ما يحدث خارج إيران.
ونقل في الختام عن مازيار بهاري، رئيس تحرير صحيفة "إيران واير" ومقرها لندن: لقد سئم هذا الجيل من العقوبات والعزلة، شباب اليوم يرون بوضوح أنه لا يمكن إصلاح النظام، ولذلك يطالب بإنهائه.