مسيرة فنية حافلة تجاوزت الـ39 عامًا منذ انطلاق أول ألبوماته "يا طريق" عام 1983، حتى صدور ألبومه الأخير "عيشني" عام 2022، قدّم خلالها المطرب المصري عمرو دياب أروع أغانيه التي جعلته في الصدارة دائمًا.
يحتفل اليوم الهضبة عمرو دياب بيوم مولده الـ61، فهو من مواليد 11 أكتوبر 1961، في محافظة بور سعيد وانتقل منها إلى الشرقية، حتى وصل إلى أكاديمية الفنون وحصل على البكالوريوس في الموسيقى العربية عام 1983.
"الهضبة" كما يلقبه جمهوره، واحدًا من أشهر المغنيين في الوطن العربي، إذ حققت ألبوماته مبيعات هائلة، وتُرجمت العديد من أغانيه إلى لغات عدّة أهمها: الإنجليزية والروسية والكرواتية والبلغارية والتركية والألبانية والهندية واليونانية والفرنسية.
حرص جمهور "الهضبة" على الاحتفال بيوم مولده عبر حساباتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ورفع عشاقه شعار "بس إنت تغني وإحنا معاك".
الشاعر تامر حسين هنأ عمرو دياب بعيد ميلاده على "إنستجرام" ونشر فيديو لمجموعة من الصور التى تجمعه بالهضبة وعلق قائلًا: "كل سنة وأنت روح وشباب وملهم بمشوارك وإصرارك على النجاح لكل اللي حواليك.. وجدع وشهم وأصيل وصاحب وأخ وكل الحاجات الحلوة اللي في الدنيا.. وربنا يحفظك ويخليك لكل حبايبك ومحبينك وجمهورك الكبير في كل مکان".
بداية مبكرة في عالم الغناء
عشق دياب الغناء منذ الصغر وكان صوته جميل، وشجعه والده على الغناء إذ اصطحبه في السادسة من عمره إلى مهرجان في بورسعيد 23 يوليو 1967، وزار هُناك محطة الإذاعة المحلية، فكان أول ظهور إذاعي له حيثُ غنى النشيد الوطني المصري (بلادي بلادي).
أعجب محافظ بورسعيد بصوته وأهداه قيثارة، ولكن بعد نشوب حرب 1967 أجلت السلطات المصرية سُكان محافظات القناة، واضطرت عائلة دياب، إلى العودة إلى مسقط رأس والده في قرية سنهوت بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، واستقرت هناك.
أدخل عمرو دياب آلات جديدة في موسيقاه، جعلته يقدم نوعًا مختلفًا من الأغاني لفتت إليه الأنصار ووصل للعالمية، وحصل خلال مسيرته الغنائية على جوائز عديدة، ومنها جوائز الموسيقى العالمية 7 مرات عن أعلى مبيعات في الشرق الأوسط.
أول مطرب عربي يدخل موسوعة جينيس
عمرو دياب أول مغني عربي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، إذ سجّلته المجموعة كأول مطرب عربي يحصل على أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية لأكثر مبيعات في الشرق الأوسط.
في عام 2019 حقّق الهضبة المرتبة الأولى لأكثر الفنانين العرب استماعًا حول العالم، وذلك عبر تطبيق الموسيقى "أنغامي"، إذ وصل عدد المستمعين إلى 147 مليون و500 ألف مستمع.
أيضًا هو أول فنان عربي يحصل على لوحة إعلانية ضخمة في نيويورك، إذ عرض تطبيق سبوتيفاي صورته على لوحة إعلانات سبوتيفاي في ساحة ميدان التايمز في مدینة نیویورك، إحدى المعالم السیاحیة الشهیرة في المدينة.
خطوات عمرو دياب نحو العالمية
كانت أولى خطواته نحو العالمية من خلال دورة الألعاب الإفريقية عام 1991، إذ اختير ليغني في حفل افتتاح الدورة أغنيته الشهيرة "أفريقيا" بالعربية والإنجليزية والفرنسية. وقد تناقلت القنوات العربية هذا الحفل، وتمت الإشارة إليه على شاشة قناة CNN العالمية.
فيما حقق ألبوم "نور العين" عام 1996، أعلى المبيعات في سوق الكاسيت في الشرق الأوسط، ودوى نجاحه عالميًا أيضًا مع النسخة الإنجليزية من "نور العين" التي حملت اسم "حبيبي" وأثارت ضجة في بعض دول العالم مثل الهند وفرنسا وإيران وباكستان والأرجنتين وأفغانستان وتشيلي وجنوب أفريقيا.
نال ثلاث جوائز دفعة واحدة في المهرجان العربي السنوي، وجاء التتويج العالمي في حفل الميوزك أوورد في مايو 1998 في موناكو، في حضور العديد من نجوم العالم مثل سيلين ديون وستيفن سيغال وباكستريت بويز.
غنى دياب مع مطربين عالميين، منهم الجزائري الشاب خالد في أغنية "قلبي"، وغنى مع المطربة اليونانية أنجيلا ديميتريو أغنية "أنا بحبك أكتر".
نال أيضًا جائزة الميوزك أوورد World Music Award سبعة مرات عام 1996 عن "نور العين"، وعام 2001 عن ألبوم "أكتر واحد" وعام 2007 عن ألبوم "الليلة دي" وعام 2013 عن ألبوم "الليلة" (والذي حصل فيه على ثلاث جوائز: أفضل مطرب في مصر، أفضل مطرب في الشرق الأوسط رجال، وأفضل فيديو كليب).
حصلت أغنية "أصلها بتفرق" على أفضل أغنية أجنبية في إسبانيا عام 2011.
