يعتبر التسوق عبر الإنترنت من أكثر الطرق الحديثة تأثيرا إذ ساهم في الانتقال من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية الحديثة، والتي اعتمدت بشكل كلي على استخدام الإنترنت، كما ساهم التسوق عبر الإنترنت في توفير الوقت والجهد على المستهلكين، وساعدهم في التعرف على طبيعة السلع المطروحة في السوق.
وهناك العديد من المزايا ساهمت في جذب الناس إلى التسوق الإلكتروني منها:
توفير الوقت:
حيث لا يحتاج الشخص إلى الانتقال من مكان لآخر، ويوفر عليه عناء البحث عن موقف لسيارته، فيستطيع الشراء من أي مكان، سواء في البيت أو العمل أو أي مكان، ولا توجد طوابير للانتظار عند المحاسبة.
سهولة عملية التسوق:
فلا تحتاج لحمل أكياس والتنقل من محل إلى آخر، وتستطيع التسوق في أي وقت يناسبك ليلا أو نهارا، فلا تحتاج إلى أوقات معينة، ومهما كانت حالة الجو، كما يمكنك التسوق إلكترونيا وإضافة البضائع إلى السلة الإلكترونية لتبقى عدة أيام ثم تشتريها دفعة واحدة.
التعامل المرن:
لن تضطر للتعامل مع البائعين ونفسياتهم ومزاجيتهم في التعامل وستتجنب الإحراج والمضايقة بإلحاحهم.
مميزات عدة يوفرها التسوق الإلكتروني لكن هل أمعنا النظر في سلبيات ذلك على البعض
فالمتابع لحالنا اليوم سوف يلاحظ أن هناك خللا في ثقافة الاستهلاك لدى الفرد والأسرة نتيجة لعدم وجود رؤية وتخطيط مالي سليم.
حيث يعاني البعض من «هوس الشراء» والتسوق بكميات كبيرة من السلع دون مبرر منطقي، وذلك يعد إدمانا حقيقيا، في وقت يعتبر فيه هذا السلوك من أكثر أنواع الإدمان انتشارا في العالم.
أبان المختصون في شؤون الأسرة أن للمرأة دورا كبيرا حيث تعتبر التسوق نشاطا ترفيهيا ممتعا أوصل بالكثير منهن إلى الإدمان، والأمر الخطير أن التسوق الإلكتروني جعلهن يغرقن فيه أكثر وأكثر دون توقف.
إدمان التسوق هو إدمان سلوكي للشعور بالرضا وتجنب المشاعر السلبية، مثل القلق والاكتئاب. ومثل إدمان السلوكيات الأخرى، يتسم الإدمان على التسوق بانشغال مفرط في الشراء أو ضعف في السيطرة على الاندفاع للشراء، مما يؤدي إلى مشاكل في مجالات أخرى.
كما أظهرت دراسات تزايد نسبة المصابين بهوس الشراء عن طريق المواقع والمتاجر الإلكترونية في المجتمعات التي تتوافر بها بدائل مالية متعددة من نقود وبطاقات ائتمان كما تزداد نسبة الهوس بالشراء مع زيادة أوقات الفراغ في حياة الشخص، ويمكن أن يكون لإدمان التسوق العديد من العواقب الضارة.
@hafdahkhaldgof