@sultan7655
تهدف رؤية المملكة العربية السعودية لتحقيق هدف مستقبلي وهادف وهو الوصول إلى مليون متطوع حتى عام 2030 وكما هو متعارف عن الشعب السعودي بأنه شعب معطاء ومحب للخير والعمل.. وأيضا من أهداف رؤية 2030 في التطوع توفير البيئة المناسبة لتنمية العمل التطوعي وتحفيز أكبر عدد من المتطوعين للاشتراك بها، الاهتمام باليوم العالمي للتطوع الذي يوافق 25 ديسمبر، والحرص على إحياء هذه الاحتفالية سنويا، الاهتمام بالمتطوعين، وفتح الآفاق أمامهم بحيث تكون مهامهم أقل جهدا وأكبر تأثيرا.
ولكن من أهم مجالات التطوع التخصصية هو التطوع الصحي، الذي يهدف للعديد من الأهداف، منها التواصل والتعاطف بشكل فعّال ومفيد مع المرضى وعائلاتهم، وهي من أكثر السمات قيمة بالنسبة لأي ممارس صحي، إذ تؤثر الطرق التي يتعلم بها المتطوعون كيفية التعامل مع المواقف الحساسة بشكل كبير على جودة الرعاية التي يمكنهم تقديمها.
وأيضا من المهام الذي يقدمها المتطوع الصحي تفاعل المريض وإدخال البيانات وهو القدرة على جمع وتنظيم البيانات المناسبة لكل مريض، وهو أمر مهم جداً للمستشفيات، والعيادات، وشركات التأمين، ومن خلال هذه المهارة يتفاعل المتطوعون مع المرضى وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية، وهذا يمكّنهم من تطوير مهارات إدخال البيانات باستخدام أحدث التقنيات أثناء التعلم.
كما دشنت وزارة الصحة موقع التطوع الصحي لتوفير الفرص التطوعية لمنسوبيها، حيث وصل عدد المتطوعين أكثر من 79 ألف متطوع، يسعون لتقديم الخدمات الصحية والداعمة، تطوعًا لخدمة الوطن.
وتعد منصة التطوع الصحي النافذة الوطنية المعتمدة لتمكين المتطوعين، وعرض الفرص التطوعية في القطاع الصحي، وبالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، في بناء المنصة الإلكترونية وتجهيزها، وتمكين المتطوعين من مختلف الفئات في عموم مناطق المملكة.
وقد استقبلت المنصة المتطوعين في الفترة الماضية من تخصصات مختلفة، بين صحية وداعمة، للإسهام في دعم ومساندة الكوادر الصحية العاملة في حال الاحتياج للدعم في مختلف التخصصات الصحية.
وتأتي هذه المنصة الإلكترونية ضمن الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بمسيرة التطوع الصحي، لتحقيق أهداف التطوع في رؤية المملكة 2030.
وفي الختام سوف يظل التطوع مبادرة جميلة يتسابق بها المتطوعون إلى فعل الخير، وهو أمر غير مستغرب ومعتاد على مواطني ومواطنات هذا البلد الكريم، فالتطوع ينمي بادرة العطاء والسخاء وحب الخير لدى المتطوع ويساهم في بناء البلد والمجتمع في شتى المجالات ويطور المهارات التي تساعد في مواجهة التحديات ويضيف هدفا ساميا وعظيما في حياة كل فرد متطوع.