يتسلل الاكتئاب إلى النفسية دون سابق إنذار، ما يدفع البعض للجوء إلى الأدوية الطبية وآخرون يبحثون عن حلول بديلة للوقوع في أسر العلاج بالمستحضرات الكيميائية. ومع التقدم العلمي، تبرهن الدراسات على صحة الحكمة العربية أن "الوقاية خير من العلاج".
أطعمة لتخفيف أعراض الاكتئاب
نشرت مجلة "myself" المعنية بأمور الصحة النفسية نتائج دراسة أسترالية حديثة لمجموعة من الباحثين كشفوا خلالها عن فوائد بعض الأغذية في الوقاية من الأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب.
وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة "ديكن" في ملبورن، إلى أن تغيير النظام الغذائي والتحول من الوجبات السريعة إلى الأطعمة الصحية له تأثير إيجابي على مرضى الاكتئاب.
وبعد 3 أشهر من الاعتماد على تغذية صحية انخفضت أعراض الاكتئاب لدى المرضى بشكل كبير.
ويفتقر النظام الغذائي غير الصحي إلى العناصر المغذية للجسم، الأمر الذي يؤثر على الناقلات العصبية للحصول على المشاعر الإيجابية وإنتاج هرمونات السعادة.
وتؤثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأمينية والمعادن والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامينات ب وفيتامين د أو أحماض أوميجا 3 الدهنية، على الحالة المزاجية للإنسان.
مضادات طبيعية للاكتئاب
ينصح الأطباء وخبراء التغذية بإدراج بعض الأطعمة الصحية في النظام الغذائي لمن يعنوان الاكتئاب أو سوء الحالة المزاجية.
أبرز تلك الأطعمة سمك السلمون، ويصفه خبراء التغذية بـ"المضاد" الطبيعي للاكتئاب؛ لما يمتلكه من نسب عالية بأوميجا 3 وفيتامين بـ6 وبـ12، ما يساعد على جعل المرء في حالة مزاجية أفضل بشكل طبيعي.
ويشير خبراء التغذية إلى أهمية الموز الغني بعناصر "البوتاسيوم" و"التريبتوفان"، ويعتبران من العوامل المحسنة للمزاج والمساعدة على إفراز هرمونات السعادة.
كذلك، الزبادي من الأغذية التي تحتوي على "البروبيوتيك" مثل الزبادي تحفز الجراثيم المعوية؛ إذ وجد الباحثون أن بكتيريا الأمعاء هي المسؤولة عن مزاجنا.
ويعد البيض بما يحيه من فيتامين د صاحب تأثير إيجابي على مرض الاكتئاب، كما يحتوي الفطر والجبن الصلب والأسماك الدهنية أيضًا على الكثير من الفيتامينات.
وتطلق التوابل الحارة هرمون "الإندورفين"، وهو من هرمونات السعادة، التي تعمل على الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية على المدى الطويل.