في الربيع تبتهج الكثير من الكائنات الحية، وتنشط من أجل التزاوج بعد فترات الثبات الشتوي، ومع ارتفاع درجات الحرارة يبدأ البعوض في البحث عن أهدافه.
ويعتمد البعوض في غذائه على عصائر النباتات، في أغلب الأحيان، إلا أنه يحتاج إلى الدم البشري للتزاوج؛ لما يحويه الدم على بروتينات تحتاجها إناث البعوض من أجل تكاثرها.
كيف يعرف البعوض هدفه؟
يعد غاز ثاني أكسيد الكربون أقوى مؤشر يساعد البعوض على إيجاد هدفه، إلى جانب الأمونيا وحامض اللبنيك الموجود في عرق الإنسان.
ولا يوجد سبب علمي واضح حول تعرض البعض للدغات البعوض أكثر من الآخرين.
وبحسب موقع التليفزيون الرسمي الألماني، أظهرت دراسة هولندية أجريت على بعوض الملاريا، أن الأشخاص الذين خضعوا للتجربة وتعرضوا للدغات أقل، يوجد لديهم تنوع كبير من البكتيريا المختلفة على الجلد، بما في ذلك كميات كبيرة بما يعرف بالبكتيريا الزائفة.
وبينت الدراسة أن هذا النوع من البكتيريا يفرز رائحة منفرة للبعوض، وبعد اللدغ تضخ البعوضة في الجرح بروتينات تمنع تخثر الدم، حتى يتدفق الدم في خرطومها بشكل أفضل.
وتحقن البعوضة مكان اللدغة بمواد كيميائية تقلل في البداية من الرغبة في الهرش حتى لا يضربها الشخص في الحال.
طرق مكافحة البعوض المثلى
وتعد المبيدات الحشرية من بين الوسائل التي يتم استخدامها لمكافحة البعوض، إلا أنها غير صحية وتستخدم في حالات الطوارئ.
ويستخدم البعض اللمبات العطرية لكنها أثبتت عدم فعاليتها في أغلب المواقف، بينما مصابيح الأشعة فوق البنفسجية تقتل حشرات غير مؤذية إلى جانب البعوض.
وأشارت الدراسة إلى أن الطريقة الأمثل لمكافحة البعوض قد تكون الاستحمام قبل النوم، فالبعوض يعرف طريقه من خلال رائحة العرق.
جانب مضيء للبعوض
من الناحية العملية لا يمكننا قتل كل البعوض على هذا الكوكب، إذ أن هناك آلاف الأنواع، لكن فقط بضع مئات منها تنشر أمراضا قد تكون خطيرة للإنسان والثدييات كأمراض الملاريا وزيكا وحمى الضنك والشيكونجونيا.
لكن فقط أنثى هذا النوع من البعوض هي التي تسبب الضرر، كما أن بقية أنواع البعوض تجلب فوائد محتملة للنظام البيئي والحياة وتساعد في مجال الأبحاث الطبية.
