يعد وجود بعض الدهون في الكبد أمرًا طبيعيًا، لكن الإفراط في تواجدها يمكن أن يعيق وظائف هذا العضو الهام ويمهد الطريق لتدهور الحالة، فيصبح هناك ما يبرر عملية الزرع إذا تأخر العلاج.
يُعرف مرض الكبد الدهني بأنه تراكم غير صحي للدهون داخل الكبد، وفي المرحلة الأخيرة من الحالة، قد يؤدي إلى منع العضو تمامًا من أداء وظائفه الأساسية.
ويمكن أن يحدث تلف في الكبد لسنوات قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور، لذلك من المهم أن تبقى منتبهًا بحثًا عن علامات منبهة.
الورم الوعائي العنكبوتي
يوضح "MedlinePlus" الموقع الطبي الأمريكي، أنه نظرًا لعدم وجود أعراض في كثير من الأحيان، ليس من السهل اكتشاف مرض الكبد الدهني.
إحدى العلامات الشائعة على تراكم الدهون داخل الكبد هي الأوردة العنكبوتية، لأنها تشير إلى أن تدفق الدم أصبح بطيئًا بشكل متزايد.
تتميز الأوردة العنكبوتية، المعروفة أيضًا باسم الورم الوعائي العنكبوتي، بتجمع غير طبيعي من الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد.
متلازمة الكبد الرئوية
في تقرير عام 2020 نُشر في "المكتبة الوطنية للطب" الأمريكية، أدرج المؤلف سلسلة من الأمراض الجهازية المرتبطة بالأورام الوعائية العنكبوتية، مثل تليف الكبد أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التسمم الدرقي.
انتشار الأورام الوعائية العنكبوتية هو الأعلى بين مرضى تليف الكبد والتهاب الكبد ومتلازمة الكبد الرئوية، ويشير التقرير إلى أن انتشار هذه الأورام في مرضى تليف الكبد يبلغ حوالي 33%.
وفقًا لمنظمة "صحة الكبد" البريطانية، فإن 63% من أصحاب السمنة المفرطة والوزن الزائد، تشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل ثلاثة مصاب بمرض الكبد الدهني في مراحله المبكرة، و5% منهم مصابون بالمرض بشكل متقدم.