أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أن مبادرة موطن الابتكار تمثل مبادرة تنموية في (سابك) تهدف لسد الفجوة بين البحوث والسوق الحقيقي من خلال دمج التقنية والتسويق والابتكار لإنشاء الطلب في الصناعات التحويلية وتعزيز المحتوى المحلي لتغطية جميع قطاعات استراتيجية الصناعة الوطنية.
ووصفت المبادرة بأنها تعد جزءًا من التزام (سابك) لتحقيق رؤية السعودية 2030 تماشيًا مع استراتيجية (سابك) 2025 الهادفة لتحقيق 30٪ أرباح إضافية من الابتكار، وتهدف إلى إتاحة منصة مبتكرة لشركة (سابك) والأطراف ذات العلاقة والمشاركين لحثهم على التعاون واستكشاف وسائل لتحويل التحديات إلى فرص عمل.
تفاصيل مبادرة "موطن الابتكار" لشركة سابك
وتشمل أولوياتها الابتكارية الاستدامة والسوق والتطبيقات والمنتجات والعمليات مؤكدةً أن "موطن الابتكار" ليست مجرد عمل، فهي تحقق شعار "كيمياء وتواصل" وتضم مبادرة موطن الابتكار "سابك" وغيرها من الشركات لدعم تحقيق رؤية المملكة 2030 وطموحها وجعل العالم مكاناً أفضل للأجيال القادمة، فيما تعمل "موطن الابتكار" على تمكين التنمية الوطنية حيث تأتي استكمالاً لمبادرات (سابك) الأخرى في دعم استراتيجية الصناعة الوطنية للحكومة ورؤية 2030، وتمكين علاقات مربحة لكل المشاركين إذ تساعد (سابك) والمؤسسات العالمية الأخرى على تكوين علاقات عمل مربحة لكل الأطراف مع بعضها البعض ومع الشركات السعودية، إضافة إلى صناعة المستقبل حيث ستكون مبادرة موطن الابتكار حافزًا للمستقبل، إذ ستسهل الاتصالات والابتكارات التي ستجعل من العالم مكانَا أفضل للجميع.
وفي إطار التحول الكامل، من المقرر أن تؤدي مبادرة موطن الابتكار دورًا محوريًا في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، بحيث تحول المملكة إلى محطة توليد صناعية قوية ومكتفية ذاتيًا ، الآلات والمعدات، وفيما يتعلق بمجالات عمل "موطن الابتكار تأتي الآلات والمعدات، حيث يحتاج اقتصاد متطور كاقتصاد المملكة إلى الكثير من الآلات والمعدات (يستورد حالياً نحو 80 % منها) وبقيمة إجمال تصل حوالي 15 مليار دولار أمريكي سنويًا، وعلى الرغم من أن نقص المعلومات والشفافية وندرة المهارات المحلية المناسبة؛ فلا تزال الفرصة موجودة وهي فرصةً عظيمة، في ظل قدرة الحكومة على الاستفادة من قوة شرائها الهائلة من خلال هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية وغيرها من البرامج المماثلة، إضافةً إلى الانتشار الواسع للموارد الأساسية، من مواد اللقيم إلى الطاقة والأراضي الصناعية، وكل ذلك مستند بالنمو الإقليمي، ولا سيما في قطاع البناء والتعدين ومعالجة المعادن، وضمان نشاط الطلب، ليس فقط على المستوى الوطني، بل على المستوى الإقليمي كذلك، في المستقبل المنظور.
أهداف مبادرة "موطن الابتكار" لشركة سابك
ففي السيارات والمركبات بيعت نحو 1.3 مليون سيارة إقليمياً في عام 2016 وبيع أكثر من نصفهم في المملكة، أحد أعلى 20 دولة في العالم من حيث الطلب مع عدم وجود انتاج محلي أو إقليمي بها، وفي صناعة الطاقة، فتعتبر الشمس المشرقة والرياح عاتية من إمكانيات المملكة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والتي توفر تكاليف تصل إلى 8% على بعض المكونات المتجددة ، ويمكن الاستفادة من الطلب المحلي وتطوير الريادة في قدرات التصنيع ذات الصلة وبناء المهارات المحلية، بالإضافة إلى التنمية المخططة والمنسقة لمنظومة بيئية وطنية داعمة من الشركات الخاصة والمؤسسات البحثية والأكاديمية وغيرها.
أما اللوازم الطبية فهناك تقارير تؤكد ارتفاع الطلب المحلي بقيمة 2.4 مليار دولار أمريكي في عام 2015 بارتفاع بنسبة 12% سنويا مع انتاج 10% فقط محلياً تقدم اللوازم الصيدلية والطبية إمكانات لا حدود لها في ظل هذا الارتفاع بالطلب الذي يقابله ارتفاع الواردات، حيث أن المملكة في مكانة جيدة لتضع نفسها موضع الريادة في كل من شقي الابتكار والإنتاج، والاستفادة من الطلب الوطني والإقليمي لزيادة الكفاية الذاتية وكسب أسواق التصدير وتحقيق فوائد كبيرة لاقتصاد المملكة وشعبها. فالمستلزمات الصيدلانية تستخدم للعلاج والوقاية وتعزيز المقاومة والمناعة وتخفيف الأعراض، وتشمل المستلزمات كل شيء، بدايةً من الضمادات اللاصقة وصولًا إلى أجهزة المسح بالرنين المغناطيسي. تساعد هذه المستلزمات الناس على التعافي والبقاء بصحةٍ جيدة وهذا يعد استثمار كبير، وعمل يتطلب خبرةً كبيرة وعائده مهول لمن ينجحون فيه.
كيف ستعمل مبادرة "موطن الابتكار" لشركة سابك؟
يوفر موطن الابتكار البيئة المثالية والخبرة للجمع بين المشاركين والشركاء والأسواق والمواد الجديدة في مبادرات رئيسة للاستفادة من الموارد والقدرات المحلية، وتحفيز وتمكين التنمية المحلية وتحويل التحديات إلى فرص لتحقيق النفع لجميع المشاركين فيها، وحول من يمكنهم الاستفادة من موطن الابتكار، تعدالشركات الوطنية والعالمية التي تتطلع للاستفادة من التطور السريع في المملكة والمنطقة في منصةٍ مبتكرة تجمع بين النظام البيئي للابتكار في المملكة تحت سقفٍ واحد. وكذلك الهيئات الحكومية والتنظيمية التي تطمح للتعرض لأحدث الابتكارات التجارية التي تؤدي دورًا مهمًا إلى جانب خبرة (سابك) ومواد اللقيم المتقدمة.
كما يمكن للشركات التقدم لتصبح مشاركة في مبادرة موطن الابتكار طالما أنها تلبي معيارين رئيسين: أن تكون صانعة للمعدات الأصلية؛ وأن تقع أعمالها ضمن أحد القطاعات الثلاثة عشر التي تستهدفها استراتيجية الصناعة الوطنية، فيما تركز مبادرة موطن الابتكار على القطاعات المبينة في استراتيجية الصناعة الوطنية وهي: قطاعات السيارات، ومزارع الأسماك، والطيران المدني، ومواد البناء، وتحلية المياه، والطاقة والطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية، والخدمات اللوجستية، والآلات والمعدات، والصناعات العسكرية، والتعدين والمعادن، والنفط والغاز، واللوازم الصيدلانية والطبية.
المشاركون في مبادرة موطن الابتكارلشركة سابك
ويشارك في البرنامج حالياً العديد من الشركات العالمية والمحلية على مستوى القيادة والأداء والانطلاق حيث يمكن للمشاركين في مبادرة موطن الابتكار البحث عن مجالات أعمال فعالة ومستدامة، وذلك في ظل التزام الحكومة التام بالاستراتيجية الصناعية الوطنية والنمو الإقليمي الكبير المتوقع.
وينضم المشاركون لغيرهم للاستفادة من الفرص الناشئة عن استراتيجية الصناعة الوطنية ورؤية 2030، ويمكن توقع فوائد خاصة في ثلاث مجالات: التسويق، مع المشاركة في السوق وتكوين شبكات المعارف وتعزيز التقنية؛ وتطوير الأعمال، مع سابك والمحتوى المحلي، واستخدام المرافق ودعم الأعمال والدعم التقني؛ فضلًا عن تقديم الدعم التنظيمي مع واضعوا المواصفات في المملكة.