أشارت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية إلى أن الرئيس جو بايدن لا يلقي بالًا بالتهديدات النووية التي توعد بها رئيس كوريا الشمالية بنفس الجدية التي يأخذ بها تهديدات الرئيس الروسي.
وبحسب مقال لـ «دونالد كيرك»، فإن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون يقلد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تهديدات متماثلة
تابع يقول: كيف يمكن للرئيس بايدن أن يتحدث عن «هرمجدون» في أوكرانيا عقب تفاخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقوة النووية لروسيا، دون أن يذكر أيضًا تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستخدام الأسلحة النووية؟
وأضاف: الحقيقة أنه من السهل أن نتخيل أن كيم يأمر بشن هجوم نووي على أعدائه، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إذا نظرنا إلى بوتين وهو يفي بتلميحاته الخاصة حول ما قد يفعله في أوكرانيا.
ولفت إلى أن «الأسلحة النووية التكتيكية» هي العبارة التي استخدمها كيم، على غرار بوتين، في بيان يوم 10 أكتوبر 2022، بالذكرى الـ 77 لتأسيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، الذي كان كيم رئيسًا له.
احتمالات غير قابلة للتنبؤ
مضى الكاتب بالقول: هذان الزعيمان، بوتين الذي يمتلك نحو 6000 رأس حربي تحت تصرفه، وكيم الذي لديه 60 منها، خطيران بنفس القدر ولا يمكن التنبؤ بهما، وأردف: ربما نتمنى أن أيًا منهما لن يكون من الحماقة لدرجة أن يقصف أعداءه، لكن لا أحد يعرف ما سيحدث على وجه اليقين.
وتابع: تعكس الحماسة التي تفاخر بها كيم بأسلحة نووية تكتيكية إعجابه المتزايد ببوتين، يبدو الأمر كما لو أن كيم قد أخذ تلميحه من الزعيم الروسي لأنه يربط برنامجه النووي مباشرة بكل تلك الصواريخ التي أجرى تجارب إطلاقها هذا العام.
مواقف مختلفة
الكاتب أوضح أن كيم قال: إن الفكرة كانت اختبار قدرة بيونغ يانغ على الردع الحربي والهجوم النووي المضاد، ويضيف: مع ذلك، من الواضح أن بايدن قلق بشأن الحرب في أوكرانيا أكثر من قلقه من تلميح كيم إلى أنه يخطط بالفعل لشن ضربات نووية ضد جارته الجنوبية.
وختم مقاله قائلا: يبدو الأمر كما لو أن بايدن يضع كوريا في موقع ثانوي، كما لو أنه لا يفضل مواجهة خطر الاضطرار إلى شن حرب على جانبي الأرض.