«واهم» من يعتقد أن طموحات المشجع الوحداوي باتت تقتصر على بقاء فريقه ضمن أندية دوري روشن للمحترفين، أو الانتصار على فرق أقل في المستوى أو مكبلة بالمشاكل وسوء الإعداد، وأن طموح الحصول على البطولات وتحقيق المنجزات أصبح ضربا من ضروب الخيال، والأكثر مرارة «هم» من يحاولون بيع هذا «الوهم» وتعزيزه وتمريره وإيجاد له المبررات سواء من بعض «المطبلين» أو «أعوان» الفشل بحجة الظروف وقوة التنافسية التي تحرم الفريق من قدرته على تحقيق هذه الطموحات، متناسين أن الأخطاء المتكررة وتجميلها والفشل المتلاحق في عدم القدرة على إدارة المنظومة أحد أهم مكونات هذه الخيبات المتتالية، ولكن للأسف هذا هو «الواقع»، فبعد صعود الفريق هذا الموسم كان «المأمول» أن يكون معدًا بطريقة احترافية ليتمكن من تجاوز أخطاء الماضي، وتقديم نفسه بشكل مميز يليق بهذا النادي العريق، ولكن «الواقع» صدمهم بفريق يمشى على «عكازين» وينتظر الدعوات حتى يهتدى بها للطريق السليم بعيداً عن الطريق المنحدرة التي تذوق منها الوحداويون «كأس المرار»، الأمر الذي جعل البعض يؤكد أن هذا الوضع هو «ديدن» الوحدة للأسف، وعند العودة لهذا الموسم ومن خلال جولاته السبع الماضية قد يكون من الصعب على محبي هذا الكيان العريق رؤية طموحاتهم تتحقق، فالبدايات لم تكن بالجيدة وتحديداً على مستوى الخيارات والعلاقات التعاقدية، ومن الصعب جداً تعديلها وتحديداً بعد كمية الأخبار المتداولة عن القضايا الموجودة في «الفيفا» والتي قد تحرمهم من التسجيل في الفترة الشتوية إذا لم تكن حرمتهم فعليا، فالتكوين يقتل الطموح الذي «رُفع» إجبارياً مع تصريحات ما قبل البداية، والتي جعلت الأحلام «وردية» وتحقيق البطولات ما هي إلا «مسألة وقت»، لتتأكد مقولة أن الواقع غير المأمول حرفياً، وهنا نقول إذا كان الطموح والبناء لهذا الموسم هو «البقاء فأعتقد الفريق قادر على ذلك وليسجل كمنجز وهمي كسابقه عند «محدودي التفكير» أما إذا كان الطموح هو البطولات والمنجزات فنصيحة لجميع أحبتي الوحداويين «فكروا في المواسم المقبلة».
دمتم بود
@atif_alahmadi
