قالت مجلة «بوليتيكو»: إن إيران تهدد العواصم الأوروبية سرًا حتى لا تمضي قدمًا في سن عقوبات على خلفية قمع طهران للاحتجاجات الجارية في البلاد.
وبحسب تقرير للمجلة، في رسالة إلى دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، زعمت طهران أن العلاقات الثنائية قد لا تستمر مع تحرك الاتحاد الأوروبي، لمعاقبة إيران على قتل المتظاهرين.
ضغط سري
مضى التقرير يقول: ضغطت إيران هذا الأسبوع سرًا على دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي للتخلي عن العقوبات المفروضة على طهران، بسبب حملتها القاتلة على المحتجين، محذرة الدبلوماسيين من أن هذه الخطوة قد تمزق علاقات أوروبا مع طهران.
وأردف: حذر خطاب تم إرساله إلى مجموعة من سفراء الاتحاد الأوروبي واطلعت عليه المجلة، من أن التداعيات ستكون خطيرة وأن العلاقات الثنائية قد لا تستمر.
وتابع: كما تلقى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأربعاء رسالة مماثلة، اطلعت عليها المجلة، من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وأردف بالقول: من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران قريبًا بسبب قمعها القاتل للاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، والتي توفيت أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية.
قضية خاسرة
نوهت المجلة بأن الرسالة المرسلة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي تحذر إلى أن معاقبة إيران على أعمال العنف سيكون لها تأثير ضار على العلاقات الإيرانية الأوروبية، التي هي بالفعل "في أشد حالاتها هشاشة في الوقت الحالي، كما تستنكر الاتجاهات الحالية التي تقوض إيران في أوروبا، وتتهم الفصائل الداعية للحرب في الولايات المتحدة بتأجيج نيران الصراع.
وأضافت: أكد عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين تلقيهم الرسالة من السفير الإيراني، ورفض مكتب بوريل التعليق رسميا، ولم يتسن الحصول على تعليق إضافي من إيران.
ولفتت إلى أن عواصم الاتحاد الأوروبي تعهدت بالمضي قدمًا بغض النظر عن أي ضغوط إيرانية.
وفي الختام نقلت عن دبلوماسي أوروبي كبير، قوله: جهود إيران بمثابة قضية خاسرة، لأن هناك وحدة قوية للغاية وزخم.