رأست المملكة العربية السعودية الاجتماع العشرين للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقيم أمس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش.
وأوضح الدكتور "الحربش" في كلمة له أن هذا الاجتماع سيناقش عدداً من الموضوعات المهمة المتعلقة بتطوير العمل الأثري في دول مجلس التعاون الخليجي، وقال "بلداننا تتميز بترابطها التاريخي وحضاراتها الممتدة التي عاشت على أرض الجزيرة العربية والخليج العربي، ونتحمل مسؤولية حماية هذا الإرث الحضاري المشترك وإبرازه".
تفاصيل الاجتماع العشرين للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف الخليجية
وأضاف: "لابد هنا من الإشادة بما توليه قيادات دول المنطقة من اهتمام بدعم جهود ومشاريع التراث، حتى أضحت دول الخليج من أكثر دول المنطقة تقدما في هذا المجال"، مؤكدا أن المملكة تعتز بالدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التراث الوطني من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، والتوجيه المستمر والدعم الكبير لأعمال ومشاريع هيئة التراث من سمو وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة الهيئة، مشيراً إلى أن ذلك انعكس في المشاريع الضخمة التي تشهدها مناطق المملكة في قطاع التراث الثقافي.
وأردف قائلا : "حين تأسست هيئة التراث في فبراير عام 2020م كإحدى الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، والجهة الحكومية المكلفة من الدولة بالإشراف على التراث الثقافي بقطاعاته الأربعة (الآثار، والتراث العمراني، والحِرَف اليدوية، والتراث غير المادي)، فقد بنت على ما تحقق في هذا القطاع من منجزات، وعملت على تطوير قطاع التراث الثقافي، والتوسع في مشاريع البحث والتنقيب الأثري، وهو ما أثمر عن الإعلان عن اكتشافات أثرية مهمة حظيت بأصداء عالمية واسعة".
إنجازات هيئة التراث السعودية
واستعرض الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال هذه الفترة على مستوى حماية وصوْن التراث الثقافي للمملكة، وتسجيل عدد من المواقع التراثية لدى اليونسكو، إضافة إلى استعراض موجز حول استراتيجية هيئة التراث الرامية إلى تطوير وتمكين قطاع التراث بالمملكة.
وشهد الاجتماع مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع واتخاذ قرارات وتوصيات حيالها، ومن بينها استعراض البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ (42)، المنعقد بتاريخ 14 ديسمبر 2021 م في العاصمة الرياض، ومتابعة قرارات الاجتماع التاسع عشر للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف.
