انخفضت أسعار المواد الغذائية العالمية للشهر السادس على التوالي في سبتمبر بنحو 1.1٪ مقارنة بشهر أغسطس، وهو ما يساعد على تخفيف المخاوف بشأن التضخم والنقص، بحسب الفاو.
وجاء هذا الانخفاض نتيجة لتراجع تكاليف الشحن البحري بعد ارتفاع التضخم وأسعار النفط اللذان قيدا الطلب العالمي على البضائع، حيث وصل متوسط أسعار الشحن البحري في نهاية سبتمبر الماضي إلى 4060 دولاراً، مقابل 5286 دولاراً في بداية الشهر الماضي.
@FAO Food Price Index drops for the 6th consecutive month in Sept, 1.1% from Aug, but still 5.5% higher than a year ago.
45 countries flagged as in need of external assistance for food.
Global cereal production forecast for 2022 lowered by 1.7%.https://t.co/Hj6oalv7pd— FAO Newsroom (@FAOnews) October 7, 2022
تراجع متوسط سعر الشحن
وكانت متوسط سعر شحن حاوية 40 قدما بلغ ذروته القياسية في سبتمبر من العام الماضي، مسجلا حينها 10300 دولار في المتوسط، ولكن تغير المشهد بشكل كبير خلال 2022، فبلغ تكلفة شحن حاوية 40 قدما نحو 2684 دولار فقط في خطوط التجارة العالمية بين الصين والولايات المتحدة.
وبلغت تكلفة الحاوية المشحونة من آسيا إلى أوروبا 9 آلاف دولار تقريبا، أي أقل 42% مما كانت عليه في بداية العام، حيث قدر بعض كبار المصدرين الدوليين أن أسعار شحن الحاويات انخفضت بنحو 70%، بعدما قفزت قرابة 10 أضعاف خلال العام الماضي في ظل اضطراب في سلاسل التوريد وازدحام الموانئ.
ووفقًا لمؤشر بورصة البلطيق، تراجعت أسعار الشحن البحري "الحاويات 40 قدماً" منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2022، بنسبة 56% وبنسبة 23% في سبتمبر وحده.
التضخم سبب تراجع أسعار شحن الحاويات
وارجع بعض الخبراء تراجع أسعار الشحن، إلى تضرر الأسواق من تقلص الطلب في الأسواق الأوروبية والأمريكية بسبب ارتفاع التضخم، إضافة إلى انخفاض الازدحام في الموانئ بسبب السرعة في إفراغ الحاويات وإعادة تصديرها خاصة للصين، وهو ما مد الأسواق بكميات كبيرة من الحاويات وبالتالي انخفضت الأسعار.
وكانت وكالة ستاندر آند بورز للتصنيف الائتماني قد كشفت في تقرير لها أن استخدام السفن في الممرات التجارية من الشرق الأقصى إلى الغرب أقل 90% منذ يوليو الماضي، ما يشير إلى حدوث تغيير في معادلة العرض – الطلب"
وعلى الرغم من تراجع معدلات أسعار الشحن، مقارنة بالعام الماضي، فإنها لا تزال في المتوسط ضعف ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ووصلت في بعض خطوط الشحن إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل الجائحة، لأن الحرب في روسيا وأوكرانيا ليست مؤثرة على أسعار الحاويات، لأن كلا البلدين لم يدخلا ضمن اللاعبين الكبار في التجارة الدولية، ولكن المؤثر الأكبر على الطلب على الحاويات هو عمليات الإغلاق في الصين نتيجة سياسة صفر كوفيد، لأن الصين تسهم بمفردها بـ 15% من التجارة الدولية.