«الآتي سيكون أعظم»، بهذه الكلمات يمكن اختصار المشهد السياسي القادم على لبنان، فلعبة التسلية بالاستحقاق الرئاسي قد بدأت من قبل «حزب الله» وحليفه «التيار الوطني الحر»، فيما أكدت مصادر لـ«اليوم» أن «الشغور الرئاسي سيكون سيّد الموقف والآتي سيكون أسوأ على لبنان فيما خص هذا الاستحقاق».
وبعدما اكتمل نصاب الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن خارج القاعة، بينما لم يدخل إلى القاعة العامة أكثر من 73 نائبا، وذلك بعد المؤتمر الصحفي، الذي عقده نائب «حزب الله» حسن فضل الله، الذي أعلن فيه موقف الحزب من تبني ترشيح النائب ميشال معوّض للرئاسة، معتبرا إياه «تحديا وهذا الأمر لن يؤدّي إلى إنتاج رئيس جديد»، إضافة إلى مطالبة النائب نعمة إفرام بالوقوف دقيقة صمتا على أرواح ضحايا الجيش في ذكرى 13 تشرين وسط غياب نواب «التيار الوطني الحر» عن الجلسة، وعليه، أعلن رئيس البرلمان النيابي اللبناني نبيه بري رفع الجلسة إلى الخميس المقبل في 20 الجاري.
وفي هذا الإطار، يوضح النائب مروان حماده، في تصريح لـ«اليوم»، أنه «رغم كل الكلام الصادر والموجه نحو مرشحي التوافق، يبدو أن هنالك فريقا يريد مثل ما جرت العادة فرض مرشح لا نزال نجهله، إلا أن هنالك بوادر أسماء، على أن يكون هذا المرشح هو مرشح الممانعة مرة أخرى، وهذا أمر لن نسمح له، نحن نريد مرشحا لا يتبع أحدا، وأن يكون سياديا وإصلاحيا».
وقال حماده: «إن الرئيس الجديد تمكن من التخلص من الإحراج الناتج عن اتفاقية الترسيم مع إسرائيل، التي تكن فوائد للبنان، وأيضا بعض التنازلات منها، إلا أنه اتفاق معقول في ظل الظروف الحاضرة».