وسط أزمة بيئية طاحنة تتمثل في التغير المناخي، تظهر كل يوم أرقام جديدة تبين أن الانحدار البيئي مستمر وبوتيرة أسرع من ذي قبل، إذ أعلنت مؤسسة منتدى (WEEE)، أن 2022 سيشهد التخلص من 5.3 مليار هاتف محمول.
الرقم المتوقع يفاقم من المشكلة البيئية المتزايدة "للنفايات الإلكترونية".
المعادن الثمينة
وتشير الأبحاث إلى أن الكثير من الناس يحتفظون بهواتف قديمة بدلًا من إعادة تدويرها، حيث تُستخرج المعادن الثمينة من نفايات الأجهزة الإلكترونية، مثل النحاس الموجود في الأسلاك أو الكوبالت في البطاريات القابلة لإعادة الشحن.
وقال باسكال ليروي، المدير العام لمؤسسة WEEE يميل الناس إلى عدم إدراك أن كل هذه العناصر التي تبدو غير مهمة لها قيمة كبيرة، وتمثل معًا على المستوى العالمي أحجامًا هائلة.
وهناك ما يقدر بنحو 16 مليار هاتف محمول في جميع أنحاء العالم - وفي أوروبا ، لم يعد ما يقرب من الثلث قيد الاستخدام بحسب موقع BCC .
وتقول المؤسسة إن أبحاثها تظهر أن "جبل" النفايات الكهربائية والإلكترونية - من الأجهزة المخلفة، سوف ينمو إلى 74 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
وقالت ماجدالينا تشاريتانوفيتش، المسؤولة في WEEE، توفر هذه الأجهزة العديد من الموارد المهمة التي يمكن استخدامها في إنتاج أجهزة إلكترونية جديدة أو معدات أخرى، مثل توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية أو الألواح الشمسية - وكلها ضرورية للأجهزة الخضراء والرقمية من أجل الانتقال إلى مجتمعات منخفضة الكربون.
إعادة تدوير 30% من النفايات
يعاد تدوير أكثر من 17٪ من النفايات الإلكترونية في العالم بشكل صحيح - لكن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة وضع هدفًا لرفع ذلك إلى 30٪ بحلول العام المقبل.
وفي المملكة المتحدة، هناك أكثر من 20 مليون قطعة كهربائية غير مستخدمة ولكنها عاملة، بقيمة تصل إلى 5.63 مليار جنيه إسترليني، يتم تخزينها حاليًا في المنازل، وفقًا لاستطلاعات أجرتها منظمة Material Focus.
وحسبت المنظمة أيضًا أن متوسط الأسرة البريطانية يمكنه بيع التكنولوجيا غير المرغوب فيها وجمع حوالي 200 جنيه إسترليني.
وتوفر حملة المنظمة عبر الإنترنت نصائح ، بما في ذلك مكان العثور على مراكز إعادة التدوير.
وقال ليروي إنه يمكن عمل الكثير، مضيفة أن توفير صناديق التجميع في محلات السوبر ماركت، واستلام الأجهزة الصغيرة المكسورة عند تسليم أجهزة جديدة وتقديم صناديق بريد لإعادة النفايات الإلكترونية الصغيرة ليست سوى بعض المبادرات التي تم تقديمها لتشجيع إعادة هذه العناصر.
