تستهدف الضوابط، التي وضعتها الهيئة العامة للغذاء والدواء، لجميع المنشآت الغذائية، التي تقدم الطعام للمستهلك خارج المنزل، تحقيق إستراتيجيتها في حماية المجتمع، وتعزيز الوصول إلى منتجات آمنة، من خلال ضوابط فعّالة، تضمن سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية ومنتجات التجميل والمبيدات والأعلاف.
وتشمل الضوابط، توضيح مسببات الحساسية، وعدد السعرات الحرارية في المنتجات، ضمن مساعيها لتعزيز صحة وسلامة المستهلك ورفع وعيه الغذائي بالقيم التغذوية للوجبات والمشروبات، التي يتم تقديمها في المطاعم والمقاهي.
يأتي ذلك في إطار اليوم العالمي للمواصفات، الذي يصادف 14 أكتوبر، ويحمل هذا العام شعار «رؤية مشتركة لعالم أفضل»، في ظل تحقيق الهيئة العامة للغذاء والدواء نقلات على مستوى تنظيم اللوائح والمواصفات، إذ تعد المملكة أول دولة في المنطقة تطبّق لوائح ومواصفات تلزم المطاعم والمقاهي بالإفصاح عن المكونات المسببة للحساسية ووضع السعرات الحرارية في قائمة بالوجبات المقدمة.
وتعد اللوائح والمواصفات حلاً اقتصادياً للمشاكل الفنية المتكررة تسهم في حماية صحة المستهلك والصحة العامة وضمان سلامة وجودة المنتجات ومنع ممارسة الغش والتضليل، كما تدعم الصناعة الوطنية بتسهيل وصولها إلى الأسواق الإقليمية والدولية وتعزيز البحوث والتطوير، وتعتبر أساساً للتعاقد وتقييم الجودة في المعاملات التجارية، وتسهم في إزالة العوائق الفنية وتلبية متطلبات التجارة العالمية والتوافق مع المواصفات الدولية. وفي مجال الغذاء، أصدرت الهيئة لوائح ومواصفات لشبيه منتجات الألبان، وبذلك تكون المملكة أول دولة في المنطقة تلزم الشركات بكتابة عبارة «شبيه» على بطاقات منتجات الألبان، التي تم استبدال دهن الحليب فيها بزيوت نباتية سواء كلياً أو جزئياً، ما يسهم في زيادة المعرفة لدى المجتمع من خلال توضيح الفرق بين منتجات الألبان وتعزيز الثقة في جهود الهيئة.