في أعقاب موجة الاستفزازات الكورية الشمالية، ذكر رئيس وزراء كوريا الجنوبية، هان دوك-سو أن هناك حاجة لردع واضح، حتى لا تتم أي محاولة لتحقيق سلام وفقا لشروط الطرف الآخر.
وأدلى هان بهذا التصريح في مدينة "بوينس إيرس" أمس الجمعة، ردا على سؤال لأحد الصحفيين حول مدى الجدية التي ينظر بها إلى الاستفزازات المتكررة لبيونجيانج، وذلك خلال زيارة لأمريكا الجنوبية تضم ثلاث دول، طبقا لما ذكرته شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم السبت. وأضاف هان أنه يجب تحقيق سلام في شبه الجزيرة الكورية، لكن كوريا الجنوبية يجب أن تكون مستعدة أيضا لأسوأ سيناريو.
وتابع أن أي دولة لا يمكن إدارتها على أساس السلام الذي تحدده شروط الطرف الآخر، ويجب أن يكون هناك استثمار في الدفاع الوطني، والذي يمكن أن يجعل كوريا الجنوبية نفسها أقوى.
وأكد رئيس وزراء كوريا الجنوبية على أهمية التحالف مع واشنطن، قائلا إنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تتحمل وحدها المسؤولية عن أمنها.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحظى بدعم حلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي(ناتو) ، حال تعرضها لهجوم.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت أمس الجمعة، أنها قررت فرض عقوباتها الخاصة على 15 فردا من كوريا الشمالية، و16 مؤسسة مرتبطة بالبرامج الصاروخية والنووية لبيونج يانج ، وذلك للمرة الأولى من نوعها خلال خمس سنوات.
وتأتي العقوبات الجديدة في ظل تصعيد الشمال للتوترات في شبه الجزيرة الكورية بعمليات إطلاق الصواريخ الاستفزازية في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من أنها قد تجري قريبا تجربة نووية سابعة.
وهذه هي المرة الأولى من نوعها التي تفرض فيها الحكومة الكورية الجنوبية عقوباتها بشكل منفرد ضد كوريين شماليين ومؤسسات، منذ فرضت الحكومة السابقة في البلاد عقوباتها الخاصة على 12 فردا كوريا شماليا و20 مؤسسة في ديسمبر عام 2017.