أكد حزب القوات اللبنانية أن حزب الله يبحث عن رئيس جمهورية يخدم مشروعه بالبقاء على الدويلة والهيمنة، وقال القيادي في الحزب النائب فادي كرم، إن حزب الله هدفه انتخاب رئيس لخدمة مشروعه الذي يصب في استمرار الدويلة ويتمنى أن يصل فرنجية أو باسيل للرئاسة ولكنه عاجز عن فعل هذا.
وأضاف كرم في حديث إذاعي "هناك اتفاق كبير بيننا وبين حزب الكتائب ونظرتنا الوطنية هي نفسها وتصب لمصلحة البلاد". وأشار كرم إلى أن "النائب ميشال معوض ينتمي إلى خط (14 آذار) وهو ضد خط (الممانعة) حتمًا واسمه سيبقى للتصويت في مجلس النواب إلا في حال كان هناك طرح جيد نتوافق عليه معه ويعبر عن خطنا العريض حينها نرى أن نغير الخيار".
وفي سياق آخر قال كرم إن "هناك إمكانية لفتح صفحة اقتصادية جديدة من خلال ترسيم الحدود ولكن لن تفتح صفحة جديدة مع هذه المنظومة الحاكمة لأن هدفها المال".
وشدد على أن "لا شك في أن نبتهج بسبب وجود نفط وغاز في لبنان ولكن النية بتحويل هذه المقومات الجديدة لو أن التيار الوطني الحر أو المجموعة السياسية هي التي أمنتها فهذا مضحك ولا دور للتيار باتمام الاتفاقية اليوم بل هي حاجة العالم للنفط والغاز وبخاصة أوروبا".
من جهته قال النائب عن حزب القوات اللبانية غسان حاصباني "في ظل قوة مسلحة كحزب الله لا سلطة للدولة اللبنانية باتخاذ قرارها باستقلالية عنها". مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية "ألزمت للأسف بالاعتراف بالكيان الإسرائيلي كدولة ولو بطريقة غير مباشرة وهذه سابقة خطيرة جدًا".
وشدّد حاصباني على أن ترسيم الحدود أمر مطلوب لكن "ما تم التوصل إليه استحوذ على 10 سنوات ولا يستحق كل هذا التهليل لا بل خسرنا رسميًا بتوقيع رئيس الجمهورية قدرة لبنان على أخذ أي حقوق إضافية".
وأوضح حاصباني أن "توقيت التوصل إلى هذه الاتفاقية مرتبط بجهوزية الطرف الآخر وحاجته إلى استخراج حقل كاريش وبشكل يتناسب مع تطلعاته.
وقال "رأى الطرف الآخر أن المناخ العام مؤاتٍ للتوصل إلى ذلك تحت الرعاية الأمريكية ونجح بأن ينتزع موافقة رسمية من رئيس جمهورية لبنان وأن يتفاوض بشكل غير مباشر مع قوى عسكرية خارج سلطة الشرعية اللبنانية".
وأوضح "بالتالي السلطة اللبنانية الرسمية أصبحت مسؤولة عن توقيع هذه الاتفاقية أمام الوسيط الأمريكي فيما لا مسؤولية بالشكل على "حزب الله" تجاه ما قد يقدم عليه اليوم أو في أي وقت لاحق.
