المبالغة في إرضاء الآخرين قد تجعلك تشعر بالاستنزاف العاطفي والتوتر والقلق، فهي تتضمن إرضاء الناس، ووضع احتياجات شخص آخر قبل احتياجاتك، والأشخاص الذين يسعدون الناس هم الأكثر انسجاما مع الآخرين، وغالبا ما ينظر إليهم على أنهم مقبولون، ومع ذلك قد يواجه الأشخاص الذين يسعدون الناس صعوبة في الدفاع عن أنفسهم، ما قد يؤدي إلى نمط ضار من التضحية بالنفس أو إهمال الذات.
وقالت الأخصائي النفسي فاطمة الحسيني إن هناك بعض العلامات التي تدل على أنك قد تكون شخصا تسعي إلى إرضاء الآخرين على حساب نفسك، وأن لديك صعوبة أو تشعر بالذنب لو قلت «لا»، وتخشى أن يؤدي رفضك إلى جعل الأشخاص يعتقدون أنك لئيم أو أناني، لذلك فإنك توافق على أشياء لا تحبها أو تفعل أشياء لا تريدها، وأن لديك مشاعر تدني احترام وتقدير الذات، وتخبر الناس دائما أنك آسف وتتحمل اللوم حتى عندما لا ترتكب خطأ.
إرضاء الناس
وأضافت: إرضاء الناس ليس بالضرورة أمرا سيئا، كونك شخصا مهتما بالأشخاص هو جزء مهم للحفاظ على علاقات صحية مع أحبائك، ومع ذلك، تصبح مشكلة إذا كنت تسعى لسعادة الآخرين على حساب رفاهيتك، وإذا كنت تكرس كل وقتك لمساعدة الآخرين من أجل إسعادهم وكسب موافقتهم، فقد تواجه بعض العواقب التالية:
الغضب والإحباط
على الرغم من أنك قد تستمتع بالفعل بالمساعدة، فإنك ستشعر بالإحباط أيضا عندما تفعل الأشياء على مضض.
القلق والتوتر
يمكن للجهود المبذولة لإبقاء الآخرين سعداء أن تزيد من ضعف مواردك الجسدية والنفسية، ومحاولة إدارة كل شيء يمكن أن يتركك في دائرة التوتر والقلق، ما قد يكون له آثار ضارة على صحتك بسبب الإجهاد المفرط.
فقد الإرادة
تكريس كل طاقتك للتأكد من أن الآخرين سعداء يعني أنه من المرجح أنه لن يكون لديك العزم وقوة الإرادة لتحقيق أهدافك الخاصة.
ضعف العلاقات
إذا كنت تبذل كل ما في وسعك للتأكد من أنك تلبي توقعات الآخرين، فقد تجد نفسك تشعر بالاستياء، في حين أن الناس قد يقدرون طبيعة عطائك، فقد يعدون لطفك واهتمامك أمرا مفروغا منه، وأنك على استعداد دائما لتقديم يد المساعدة.
حدود للسعادة
وتابعت: إذا كنت شخصا يرضي الناس، فهذا يجعل من الصعب عليك السعي وراء سعادتك، المهم أن تجد طرقا لوضع الحدود واستعادة وقتك، ذكر نفسك أنه لا يمكنك إرضاء الجميع، وإذا كانت هذه المشكلة تتعارض مع صحتك فتحدث إلى أخصائي، فيمكن للمعالج أن يعمل معك للمساعدة في إدارة سلوكك، وتحديد أولويات احتياجاتك الخاصة.
