@malanzi3
كلما تقترب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي (8 نوفمبر) تشتعل النيران في ملابس المشرعين والطامحين للهط كعكة الكونجرس، وتثور حمى المنافسات في إطار صراع المصالح والأيديولوجيا.
الأداء السيئ وسوء الحظ الذي رافق إدارة الرئيس جو بايدن، منذ تسنمه مقاليد الأمور في البيت الأبيض منذ سنتين ونصف السنة، وقبل تنصيبه، بدأ ينعكس على سلوك الديمقراطيين المهددين بهزيمة ساحقة، إلى درجة أن مستشاري بايدن، حماة الديمقراطية والنزاهة، ارتكبوا فضيحة كبرى، إذ دعوا، بفجاجة، السعودية للتدخل في الانتخابات الأمريكية، بطلب تأجيل اجتماع «أوبك+» لمدة شهر (إلى بعد الانتخابات النصفية). كي لا تزيد الأسعار ويتصاعد سخط الأمريكيين ضد سياساتهم. وهم الذين لاحقوا الرئيس السابق دونالد ترامب واتهموه بالطلب من روسيا التدخل في الانتخابات.
وشهدنا في الأسبوع الماضي، تصعيدا لهجوم الأذرع الديمقراطية على المملكة تعبيرا عن حالة اليأس والسلوك النفعي الشخصي والأيديولوجي للديمقراطيين الذين قدموا أداء سيئا في إدارة العلاقات الخارجية والاقتصاد المنهك في وقت حساس يحتم عليهم وقف حروبهم الأيديولوجية، والاهتمام بدلا من هذا، بإصلاح الأحوال في أمريكا والعالم.
والغريب أن الديمقراطيين، على الرغم من الإخفاقات المتتالية، إلا أنهم، دائما، يختارون أن يكونوا أسرى للأيديولوجيا المتطرفة العمياء، التي تجعلهم يهتمون بالتفاهات والملاوعات الصبيانية والخصومات الشخصية ويهملون القضايا المصيرية الكبرى لبلادهم وللبشرية.
ويلاحظ أنه منذ سبع سنوات، ينتهج الديمقراطيون سلوكية حمقاء لمواجهة أخطائهم، بشن حملات إعلامية وتهديدات للسعودية تحديدا، وكيل الاتهامات المجانية الحمقاء، وتحميلها فشلهم وقصر أنظارهم. وهذه السلوكية بدأت تتخذ حالة مرضية منذ سبع سنوات. حتى أن المملكة تتوقع أنه مع كل انتخابات في أمريكا، يبدأ «هالوين» موسمي وحفلات زار ينظمها الديمقراطيون في الكابيتول، ويسرفون في مهاجمة المملكة ويحيون ليالي النواحات واللطميات. وتترع غرف الظلام بكل غثاء و«تخبيصات» بالغة التهور والسوء. وأكثر من هذا، يتبنون وجهات نظر مشردين ومراهقين وحمقى ومرضى نفسيين عرب مصابين بهوس عداء المملكة، وشعوبيين خمينيين وأذرع للحرس الثوري الإيراني في واشنطن، تتلاعب بهم وتضع كلمات السوء في أفواههم.
* وتر
وطن الرسالة الخالدة والضياء.. ومآذن البيت العتيق..
وأفئدة من الناس تهوي إليهم..
وطن السلام..
عليك السلام