دعت مجلة "بوليتيكو"، الغرب إلى الحذر من الترحيب بالروس الذين يحاولون الآن الفرار من أمر التعبئة الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدة أنهم يشكلون خطرا أمنيًا.
وبحسب مقال لـ"ويليام ناتراس"، يحذر بيتر بافيل، الرئيس السابق للجنة العسكرية لحلف الناتو والمرشح في الانتخابات الرئاسية لجمهورية التشيك العام المقبل، من أن عقلية روسيا الانتقامية تتجاوز الرئيس فلاديمير بوتين، ويتبناها العديد من المواطنين الروس أنفسهم.
سياسات قومية
نقل عنه قوله في مقابلة: "يجب أن يكون الغرب حذرًا للغاية بشأن الترحيب بالروس الذين يحاولون الآن الفرار من أمر التعبئة الذي أصدره بوتين".
وأضاف بافيل: "معارضة التعبئة ليست تمردًا على النظام، أو أي نوع من الدعم لأوكرانيا، لا يزال هؤلاء الروس يؤمنون بمعاقبة أوكرانيا".
وأردف: "الشباب الذين يحاولون مغادرة البلاد قلقون على حياتهم، هذا لا يعني أنهم ضد الحرب، أنا متأكد من أن العديد منهم سيستمرون في دعم سياسات بوتين القومية، لا أوافق على أن كل من يفر من روسيا هو صديق لنا".
خطر أمني
تابع الكاتب: "يعتقد بافيل أن تدفق الروس سيشكل خطرًا أمنيًا غير مقبول، لا سيما وأن الاحتجاجات واسعة النطاق في براغ تشير إلى أن الدعم لأوكرانيا قد يكون متذبذبًا بين بعض قطاعات الجمهور التشيكي".
ونقل عنه قوله: "هل يمكنك أن تتخيل بلدًا مثل بلدنا، لديه بالفعل طابور خامس روسي قوي، يقبل ما بين 40 إلى 50 ألف روسي آخر، الرجال الذين لن يدعموا الأنظمة الديمقراطية، والذين لن يكونوا ممتنين لجمهورية التشيك كدولة ديمقراطية، والذين سيبقون ضمن مواقفهم القومية، سيكونون خطرا على أمننا الداخلي".
موقف متشدد
مضى الكاتب بقوله: "اتخذت الحكومة التشيكية موقفاً متشدداً من الحرب في أوكرانيا، لكن البعض يلوم على هذا الموقف الآن في المشاكل الاقتصادية للبلاد".
وأضاف: "اتسمت الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات الآلاف في ساحة فاتسلاف في براغ بمشاعر قوية معادية للغرب، حيث دعا الكثيرون البلاد إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي، ما يشير إلى أن تلك المؤسسات أثارت الحرب في أوكرانيا".
وتابع: "في مسار الحملة الرئاسية، يسمع بافيل مثل هذه الآراء في جميع أنحاء البلاد، ويقول إنه أصبح من السهل جدًا إلقاء اللوم على الغرب في القضايا العالمية".