أوضح موقع «جيتستون انستتيوت»، أن الصين يمكن أن تهاجم تايوان بطرق لا يمكن للعالم اكتشافها إلا بعدها بشهور.
وبحسب مقال لـ «جوردون جي تشانغ»، ربما لن يعرف الأمريكيون أن الصين قد وجهت الضربة الأولى لتايوان إلا بعد شهور من حدوثها.
استعدادات تقليدية
تابع الكاتب قائلا: "وفقا لكتابات جون كولفر، الضابط المتقاعد في وكالة المخابرات المركزية، يعتقد الأمريكيون أن مخططي الحرب في الصين يفكرون مثل مخططي الحرب الأمريكيين، لسوء الحظ، فإن الصينيين ليسوا كذلك".
وأضاف: "الضربات الأولى، على الرغم مما يعتقده مسؤولو المخابرات السابقون، لا يجب أن تبدو وكأنها غزو نورماندي في عام 1944".
وأوضح أنه يمكن لوكالات الاستخبارات الأجنبية والمحققين الهواة رؤية الصين تزيد من إنتاج الصواريخ والمواد الأخرى قبل عام على الأقل من يوم الغزو، وأشار إلى أن بكين ستتخذ خطوات لتقليل تأثير العقوبات، مثل بيع الأصول الأجنبية، وتقنين أو تقليل الطلب على السلع الأساسية مثل النفط والغاز.
ويقول: "بحسب كولفر، سيقيد النظام النخب الصينية والعاملين ذوي الأولوية من مغادرة بكين، وسيقوم قادة الصين بإعداد السكان للتقشف، وستطلق بكين حملات التبرع بالدم".
وأردف: "سيوقف جيش التحرير الشعبي تسريح الأفراد واستدعاء جنود الاحتياط، سينتهي التدريب المنتظم، سيقوم الجيش ببناء مستشفيات ميدانية".
حرب بدون قيود
مضى الكاتب قائلا بمقاله: "العقيدة الصينية مختلفة، وهو أمر واضح من كتاب «الحرب غير المقيدة» من تأليف تشياو ليانغ ووانغ شيانغسوي، اللذين كانا آنذاك برتبة عقيد في القوات الجوية الصينية"، وأضاف: "كتب الضابطان أن الصين لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تعترف بأي حدود لما ستفعله لكسب الحرب".
واستطرد: "إذن، كيف سيبدو هجوم بكين الأول على تايوان؟ لنفترض أنه قبل 6 أشهر من الغزو، يمكن للصين، التي تنتهك اتفاقية الأسلحة البيولوجية، إطلاق مسببات الأمراض الفتاكة في تايوان".
هجمات جينية
أردف: "ذكرت جامعة الدفاع الوطني الصينية، في طبعة 2017 من تقرير «علم الاستراتيجية العسكرية الموثوقة»، نوعًا جديدًا من الحرب البيولوجية من هجمات جينية عرقية محددة، يمكن الآن تصميم مسببات الأمراض لإصابة مجموعات معينة وحتى أفراد محددين".
ونُقل عن ريتشارد فيشر من المركز الدولي للتقييم والاستراتيجية ومقره فرجينيا لمجلة "نيوزويك"، قوله: "حرب مستقبلية، يمكننا أن نتوقع أن تستخدم الصين سلالات مكررة وموجهة من فيروس كورونا أو غيره من مسببات الأمراض لاستهداف مجموعات عرقية معينة، أو بلدان معينة، أو مجموعات عمرية معينة".
وأوضح في ختام مقاله أن مراقبة العالم للجهود الصينية للحرب لن تكون صحيحة، إلا إذا قرر جيش التحرير الشعبي شن حرب بأسلحة تقليدية فقط.