قالت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية: إن رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس تكافح من أجل البقاء في منصبها، حتى أن حلفاءها يرددون أنه لم يتبق أمامها سوى أيام في 10 داوننج ستريت.
وبحسب تقرير للصحيفة، تلتقي تراس بنواب حزب المحافظين المتمردين هذا الأسبوع في محاولة لدعم منصبها بعد التقلبات التي صاحبت خططها الضريبية.
كفاح من أجل البقاء
أضاف التقرير: تكافح تراس من أجل بقائها السياسي، حيث هدد نواب حزب المحافظين بالإطاحة بها على الرغم من تراجعها عن استراتيجيتها الاقتصادية، وتعيين جيريمي هانت وزيرًا للخزانة.
وتابع: بعد محادثات الأزمة بشأن الخطط المالية الجديدة، أصرّ هانت على أن تراس ما زالت مسؤولة على الرغم من وضعها المحفوف بالمخاطر بشكل متزايد، حيث حذر من مزيد من التخفيضات في الإنفاق العام.
ضغوط المعارضة
ومضى يقول: زاد زعيم حزب العمال كير ستارمر من الضغط على تراس، ودعاها إلى إصدار بيان عاجل لمجلس العموم.
وأشار التقرير إلى أن استطلاعًا للرأي أجراه مركز «أوبينيم» لتقدير النتائج على مستوى الدوائر الانتخابية، توقع حدوث انهيار انتخابي لحزب المحافظين يشبه ما حدث في 1997 عندما نجح حزب العمال بالفوز بـ 411 مقعدًا.
مؤامرات داخلية
يواصل التقرير: في غضون ذلك، استمر التآمر في «وستمنستر» مع مجموعة من كبار نواب حزب المحافظين، وكثير منهم من أنصار ريشي سوناك، حيث يخططون للاجتماع ليلة الإثنين لتناول العشاء الذي استضافه وزير الخزانة السابق ميل سترايد، وسط تكهنات بأن ما يصل إلى 100 رسالة بحجب الثقة تم تقديمها إلى السير جراهام برادي رئيس لجنة عام 1922 التي تلعب دورًا بارزًا في الحزب وتستطيع إطاحة رئيس الحزب.
وأردف: كان النائب المخضرم عن حزب المحافظين، كريسبين بلانت، أول من دعا تراس للتنحي، قائلًا إنه لا يعتقد أن رئيسة الوزراء يمكن أن تنجو من الأزمة الحالية.
المباراة انتهت
وقال بلانت: أعتقد أن المباراة انتهت وأنه الآن سؤال حول كيفية إدارة خلافتها.
وبحسب التقرير، في الوقت الذي تحاول فيه درء التمرد المفتوح، ستواصل تراس اجتماعاتها هذا الأسبوع مع مجموعات صغيرة من أعضاء حزب المحافظين، بينما تحاول يائسة إقناعهم بدعمها، بينما سيعقد هانت سلسلة من الموائد المستديرة حول الاقتصاد للنواب.
ويختم بالقول: يقر المطلعون في «داونينج ستريت» بأن موقف رئيسة الوزراء هش للغاية.