اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، أن حزب الله حول البلد إلى دولة فاشلة ودمر الاقتصاد، مشيرا إلى أن اتفاق الحكومة مع إسرائيل لم يكن ليتم لولا حزب الله.
وقال الجوزو في حديث صحفي إنه لولا حزب الله لما دُمر الاقتصاد اللبناني، وأصبحت دولة لبنان فاشلة، ولولا حزب الله لما اعتبرت إيران البلد قاعدة عسكرية لها وما وافقت اسرائيل، على اتفاق الحدود البحرية.
يد إيران في لبنان
مفتي جبل لبنان أشار في حديثه إلى أن "المقاومة لم تعد لنا، ولم تعد للشعب اللبناني، بل أصبحت يد إيران في بلادنا، ما دفع طهران إلى الافتخار بسيطرتها على لبنان".
وأضاف الجوزو أنه لو رفع حزب الله يده عن البلد، ولم يصادر القرار اللبناني، وأنقذ الاقتصاد من الانهيار، ولم يعرض الشعب للجوع والفقر والمرض، لتقبله اللبنانيون كافة.
ولفت إلى أن "الشعب يصرخ من الألم، والجوع يقتل الفقراء ولم تمتد يد إيران ولا حزب الله لمساعدة الشعب اللبناني بأي حال، أو لتنقذه مما يعاني، رغم ما يملكه من الملايين من تجارة المخدرات وغيرها من أموال الدعم الإيراني".
وطالب المفتي حزب الله بالبعد عن المزايدات في قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ملمحا إلى أنه "لا نريد حربًا مع إسرائيل؛ لأن الدولة اللبنانية لا تملك الإمكانات العسكرية لهذه الحرب ولا الشعب اللبناني".
ودعا حزب الله إلى ترك القرار للحكومة وللشعب اللبناني الذي يراهن على أن يشهد انفراجة في حدود سنة أو سنتين أو ثلاث، مشددا على ضرورة أن تخرج إيران من لبنان، قائلا: "لتهتم بشعبها الجائع والثائر على حكومته".
البطريرك الراعي وخيار الرئيس
في السياق نفسه، قال البطريرك بشارة بطرس الراعي: "يتطلع اللبنانيون وأصدقاء لبنان الى انتخاب رئيس يعمل على شد أواصر وحدة الشعب، ويلتزم مع الحكومة والمجلس النيابي في إجراء الإصلاحات المطلوبة، والنهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي".
وأكد "أن خيار الرئيس هو قرار جماعي يعطي الشعور لكل مواطن أن الرئيس هو رئيسه، لذا لا يحق لأي طرف لبناني أن ينكر على أي طرف لبناني آخر حقه في أن تكون له كلمة في اختيار رئيس للجمهورية".
وأشار إلى أنه "بحسب الميثاق الوطني المتجدد في اتفاق الطائف، الرئيس يرأس كل اللبنانيين، وبالتالي يجب اختياره في إطار الأصول الديمقراطية والثوابت الوطنية".
وشدد الراعي على "أن التعاون بين جميع الأطراف هو ضروري، ولكن ليس على حساب السيادة، وهو مسؤولية إيجابية مشتركة ينبغي ألا تبلغ حد الفيتو والتعطيل".