يهدد مرض الحمى القلاعية الذي يصيب البقر والجاموس بصفة رئيسية والأغنام والماعز، 70 % من إنتاج الحليب المحلي بالمملكة. فيما دعا فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ممثلا بمكتب الوزارة بمحافظة الأحساء، مربي المواشي إلى التعاون مع الفرق المتخصصة من البيطريين، والمبادرة بالتسجيل في حملة التطعيم ضد المرض.
الثروة الحيوانية
وبين الفرع أنه لا يوجد علاج نوعي للمرض، فيما يتم الاعتماد على وسائل الوقاية والمطهرات. موضحا أن الحملة تستهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية والحماية من الأمراض المختلفة التي يمكن أن تصيب المواشي من البقر والجاموس بصفة رئيسية وكذلك الأغنام والماعز والتأكيد على أهمية إجراء التحصينات اللازمة لذلك.
مرض فيروسي
ووضعت الوزارة، خطة تحصين شاملة ضد مرض الحمى القلاعية على مستوى المملكة، وذلك من خلال حملتين بدأت الأولى في شهر مارس ولمدة شهرين، وبدأت الحملة الثانية من بداية شهر أكتوبر ولمدة شهرين. وأوضح مدير عام مكتب الوزارة بالأحساء م. إبراهيم الخليل، أن الحمى القلاعية هي مرض فيروسي وبائي شديد العدوى يتميز بنشوء فقاعات وقروح بالفم والخطام والأقدام وحلمات الضرع وقد يسبب خسائر اقتصادية فادحة منها نفوق في العجول الصغيرة، مضيفا أنه يصيب البقر والجاموس بصفة رئيسية والأغنام والماعز والعديد من مشقوقات الحافر البرية بدرجة أقل، ولكنه لا يصيب الفصيلة الخيلية، ويظهر بين حين وآخر في الأبقار والأغنام بالمملكة.
تخفيف الألم
وبين م. الخليل أنه يمكن تطهير الأحواش والحظائر والأدوات والمركبات بمطهرات قلوية، وتحصين الحيوانات السليمة لتجنب إصابتها بالمرض، وبالنسبة للمصاب يمكن استخدام علاج موضعي مساند لتخفيف الألم الناتج عن التقرحات الجلدية في القدم والفم والضرع، وإعطاء خافض للحرارة ومضاد حيوي لعلاج الأعراض الظاهرة إذا لزم الأمر، وكذلك أهمية الوقاية بمراعاة النظافة والقواعد الصحية العامة، ووضع مطهرات قوية في مداخل المزرعة لتطهير المركبات، ومطهرات لتغطيس أحذية العاملين، وعدم السماح بالزيارات غير الضرورية بالمزرعة، وعند اكتشاف حالات مرضية يتم إغلاق المزرعة والتبليغ عن المرض لدى الجهات الرسمية.
برنامج وطني
وأشار إلى أنه في الدول التي يتوطن فيها المرض يتم تحصين البقر، وتنفذ بعض الدول برنامجا وطنيا للمكافحة، وفي تلك الحالة يحصن الضأن والماعز ويعاد التحصين غالبا كل 4-6 شهور «أحيانا أقل أو أكثر لوجود اختلافات في برامج التحصين».
إغلاق المزرعة المكتشف بها حالات مرضية وتبليغ الجهات الرسمية