كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر أغسطس 2022، مشيرا إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط سجلت تراجعاً بنسبة 11.3% على أساس سنوي في أحجام الشحن، في حين أثر الركود في أحجام الشحن من وإلى أوروبا على أداء المنطقة، في حين تراجعت السعة بنسبة 0.1% بالمقارنة مع أغسطس 2021.
وأشار "إياتا" إلى أن الطلب العالمي تراجع بنحو 8.3 % في أغسطس الماضي، فيما مثل ذلك تحسنا طفيفا عن التراجع على أساس سنوي الذي سجله شهر يوليو بنسبة 9.75 %.
وأضاف: إن السعة ارتفعت بنسبة 6.3 % عن أغسطس 2021، وشكل ذلك توسعا كبيرا بالمقارنة مع النسبة التي شهدها شهر يوليو على أساس سنوي بواقع 3.6%.
وأشار التقرير الصادر عن "إياتا"إلى عدة عوامل مؤثرة في البيئة التشغيلية على رأسها: توسع حركة تجارة السلع العالمية في أغسطس بشكل طفيف، مع تخفيف القيود التي فرضتها أزمة كوفيد-19 في الصين، ما سيساهم في تعزيز أسواق الشحن. ويُعد الشحن البحري المستفيد الأكبر من هذا الانتعاش بالتزامن مع تعافي قطاع الشحن الجوي.
وشهدت دول مجموعة السبع تباطؤ مستويات التضخم للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020، في حين استقرت أسعار النفط في أغسطس، في حين تراجعت فجوة وقود الطائرات عن ذروتها المسجلة في شهر يونيو، وتقلّصت طلبات التصدير الجديدة، التي تمثل مؤشراً رئيسياً للنشاط التجاري العالمي والطلب على خدمات الشحن، في الاقتصادات الرائدة في جميع المناطق باستثناء الولايات المتحدة.
وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي ويلي والش : "يواصل قطاع الشحن الجوي تحقيق أداء مرن، إذ استقرت أحجام الشحن وسط الاضطرابات الاقتصادية والنزاعات الجيوسياسية، ولكنها ما تزال أدنى من مستويات الأداء الاستثنائي الذي سجلته في عام 2021.
وأضاف: "يستمر الواقع المتقلب لمؤشرات السوق، إذ شهدنا في شهر أغسطس عدة مؤشرات حول وجود تحسّن محتمل، والذي انعكس باستقرار أسعار النفط وتباطؤ التضخم والتحسن الطفيف في حركة تجارة السلع العالمية".
وتابع: "يتطلب تقلّص طلبات التصدير الجديدة في جميع الأسواق باستثناء الولايات المتحدة مراقبة التطورات في الأشهر القادمة بدقة".
