عملية اتخاذ القرار مهمه في حياتنا اليومية فهي تتضمن سلوكا ونمطا لطريقة معيشتنا، فالتغير في النمط يغير مجرى حياتنا، فتخيل مقدار أهميتها في مؤسسة تحتوي على المئات من الأشخاص، فقرار واحد من الممكن أن يغير نمط ومسلك منظمة وحتى حياة من يعملون بها. اتخاذ القرار مهمة صعبة للغاية تتطلب عددا من المهارات منها التدقيق والقدرة على التحليل.
فكونك مديرا يقع على عاتقك الكثير من الأعباء والمسؤوليات وأولها هو اتخاذ القرار، فقرارك يكون سببا في خسارة أو نجاح مؤسسة كاملة، ولكن لحسن الحظ هناك عدة أنواع لمهمة اتخاذ القرار:
النوع الأول: القرار البسيط، قد تواجهك أحيانا أنواع من المشاكل المباشرة وسهل التعرف عليها فبالتالي القرار لهذا النوع سوف يكون مباشرا وبسيطا.
النوع الثاني: القرار المتكرر، تعني أن المشكلة التي تواجهها متكررة وقد حدثت من قبل سواء كان من السهل أو الصعب حلها، وبعض الشركات وضعت إجراءات وخطة روتينية لحل هذا النوع من المشاكل.
النوع الثالث: القرار المعقد، المشكلة بحد ذاتها معقدة ومعلومات المشكلة غير مكتملة وغامضة فبالتالي القرار سوف يكون معقدا وقد يضع جزءا كبيرا من المؤسسة في خطر، لنتخيل أنك مدير لشركة وكانت الأرباح تزيد لمدة 20 سنة ولكن في يوم من الأيام الأرباح بدأت تنخفض ولا أحد يستطيع تحديد السبب، فالبعض يلوم الاقتصاد والآخر يلوم الموظفين، فهنا نجد أن المشكلة جديدة والمعلومات المتعلقة بها مجهولة.
النوع الرابع والأخير: القرار المعقد وغير المتكرر، هنا يواجه المدير أصعب جزء من المشاكل، فهي تتطلب جهدا عملاقا وإجراءاتها غير متتالية وتتطلب أيضا تحليلا عميقا.
من الممكن أنك تساءلت أثناء القراءة من يقوم باتخاذ جميع هذه القرارات؟ هل الرئيس التنفيذي يقوم بها؟، في الحقيقة هناك طبقات وتسلسل لمن يقومون بحل هذه الأنواع من المشاكل، فمدراء الأقسام يقومون بحل الأنواع السهلة مثل (القرارات البسيطة والمتكررة)، أما الرؤساء فيقومون بحل الأنواع الأصعب والأعقد.
في الختام هناك مقولة مشهورة ظلت تتردد في ذهني أثناء كتابتي وهي «القرارات الجيدة تأتي من الخبرة، والخبرة تأتي من اتخاذ القرارات السيئة» مارك توين.